عاد الهدوء لمجمع محاكم طنطا، كما عادت أفراد الأمن المركزى مرة أخرى أمام مجمع المحاكم لتأمينه، بعد انتهاء مظاهرات "الألتراس وبلاك بلوك" بالأمس، وجار التحقيق مع متهمى أحداث المحلة. كانت جماهير الألتراس، ومجموعات البلاك بلوك بالغربية، قد حاصرت فى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت مجمع المحاكم بطنطا، إثر نقل المستشار نصر حشيش المحامى العام لنيابات شرق طنطا، التحقيقات مع ال11 شخصا، الذين تم القبض عليهم أمس أمام مجلس مدينة المحلة، أثناء مهاجمة قسم أول، واحتجاجا على تأخر وكلاء النيابة فى مباشرة التحقيق. وتبادلت قوات الأمن، والمتظاهرون إلقاء القنابل المسيلة للدموع، والرشق بالحجارة، وطالب المتظاهرين بالإفراج عن المقبوض عليهم، وتوجهوا إلى محطة سكة حديد طنطا محاولة منهم لإيقاف القطارات، بينما شهد ميدان المحطة بطنطا حالات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، وسط تصاعد دخان قنابل الغاز بمحيط المجمع. واستمرت حالات الكر والفر، بين المتظاهرين من أهالى المقبوض عليهم فى أحداث المحلة، ومجموعات البلاك بلوك، وبين قوات الأمن المكلفة بتأمين مجمع المحاكم فى شوارع مدينة طنطا، فيما سادت حالة من الرعب بين سكان المنطقة فى الشوارع الجانبية بعد أن فر جميع المتظاهرين فى الشوارع الفرعية، هربا من قنابل الغاز التى ألقتها عليهم قوات أمن الغربية، بعد أن حاولوا اقتحام مجمع المحاكم، كما سمع الأهالى دوى صوت إطلاق نيران . أكد المتظاهرون أن الأمن بدأ بالاعتداء عليهم أثناء وقفتهم السلمية، مما أصاب الكثيرون بحالات اختناق، فتم نقلهم إلى مستشفى طنطا الجامعى لتلقى العلاج، بينما صرح مصدر أمنى بأن المتظاهرين كان بينهم أفراد ملثمين، أطلقوا أعيرة نارية خرطوش وزجاجات مولوتوف، تجاه مجمع المحاكم لاقتحامه وتهريب المقبوض عليهم، وهو ما اضطر الأمن لتفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.