نفخ الحاج عبده شمة أو كما يقولون »زفر« زفرة عميقة وطويلة خرج معها دخان السيجارة فملأ المكان ثم قال: - صحيح يا ولاد اللي تجول عليه موسي يطلع فرعون، تصدج يا عم احمد ناس زمان دول ما جالوش حاجة غلط فقال احمد القزعة: - هات م الآخر يا غيبوبة انت ح تعمل لي فيها حكيم، ما تجيب م الآخر وتخلصنا فضحك عبده شمة قائلاً: - اخلصك كيف هو انت علي ذمتي يا جزعة فقال القزعة: - ياعم هات م الآخر ما تعملش فيها عبد المهم، هي الحكاية ناقصاك؟ قلت له: - بالراحة ع الراجل يا قزعة عشان نعرف نفهم منه وضحك القزعة قائلاً: - تفهم من مين ياعم احمد ونفهم ايه بالظبط؟ قلت له: - حكاية موسي وفرعون ومين اللي احنا قلنا عليه موسي فأجاب عبده شمة بسرعة - الدكتور ياعم احمد.. طبيب العيونبشار الأسد اللي حول سوريا الطيبة إلي جهنم حمرا تأكل الأخضر واليابس وتحرج الجلوب جبل بدان فقال احمد القزعة: - حسبنا الله ونعم الوكيل فقال لي الحاج عبده: - مش ده يا اعم احمد اللي كنت مراهن عليه؟ قلت له: - أنا آسف يا حاج عبده حسبتها غلط معلش فقال احمد القزعة: - بس دي مش أول مرة تحسبها غلط قلت له: - ولا آخر مرة.. دنا كنت مراهن علي حسني مبارك أول ما شفنا خلقته سنة 1981 وقال الحاج عبده: - تفتكر دا عيب في المصريين يا عم أحمد؟ قلتله: - عيب ولا مش عيب أهم المصريين ملو الدنيا بسم الله ما شاء الله عليهم ولسة عاملين ثورة أول امبارح.. ثورة أدهشت وأذهلت العالم يبقي فين الغلط؟ فقال الحاج عبده: - انت لسه فاكر الكلمة اللي كتبتها لحسني مبارك عن الغاء خانة الديانة من بطاقة تحقيق الشخصية؟ قلت له: - فاكر ياحاج عبده دنا كنت متصور انه لسه فيه الرمق فقلت أفوقه يمكن.. فقال احمد القزعة - وكانت النتيجة الطناش العام أو الموت الزؤام قلت: - يا حبيبي يا عمار فقال الحاج عبده: - عمار مين لا مؤاخذة قلت له: - عمار الشريعي الفنان الكبير اللي قال له بالحرف الواحد »بلاش يا ريس الصلف ده واعتبر الشباب دول اولادك وخدهم في حضنك وطبطب عليهم« لكنه ما فهمش فقال احمد القزعة: - الحمد لله إنه مافهمش ولا كان زمان اللي لسه عايشين مننا متكتف خلف خلاف ومرمي في اوسخ زنزانة وانفجرنا ضاحكين