وصف مسلم عريف أحد أبناء قبيلة الترابيين بشمال سيناء قرار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي والخاص بحظر تملك أبناء سيناء للأراضي الحدودية بأنه بمثابة إعلان حرب ضد أبناء وقبائل سيناء. وقال إن هذا القرار يكرس لفكرة الانفصال السيناوى عن الوطن الأم مصر، مضيفا أن القرار يتعذر تطبيقه علي أرض الواقع بسب وجود عائلات وأفراد وقبائل تسكن بالشريط الحدودى الممتد بطول الحدود الشرقية للبلاد. واستنكر "مسلم" في تصريحات ل"بوابة الوفد"عدم شمول القرار لمدينة رفح بالمحاذاة للشريط الحدود المصري الفلسطيني، مفسرا ذلك بضغوط قوية من حركة حماس حالت دون دخول المنطقة في القرار للحفاظ علي الانفاق الحدودية الواصلة بين مصر وقطاع غزة. وقال :"لو أدركنا أن القرار يخدم الأمن القومى المصري لتركنا أكثر من 100 كيلومتر وليس 5 كيلو مترات فقط وفق ما جاء بالقرار لكن القرار يخدم مصالح الإخوان المسلمين في المنطقة". وقال مسلم إن وزير الدفاع يرفض الحوار أو النقاش مع أبناء سيناء الذين وجهوا له الدعوة لطرح القرار في مؤتمر جماهيري عام يقام في سيناء لكنه يصر علي اختيار عدد من شيوخ سيناء ليوافقوا علي قرار. وأضاف أن المشايخ التى تلتقى "السيسي" لا تعبر عن وجهة نظر كل أبناء سيناء لكنهم يعبروا عن ووزير الدفاع فقط ،مشيرا إلي أن جهاز المخابرات بشمال سيناء هو من يختار ويحدد من يجلس وزير الدفاع للحصول علي موافقات مسبقة لتأييد القرار، واصفا المشايخ الحاليين ابنهم "تربية الأمن "المخابرات وأمن الدولة". وقال "كان الأولى بالجيش والمؤسسة العسكرية أن تعمل لعودة "أم الرشاش" القرية المصرية التي استولت عليها إسرائيل واختار لها الصهاينة اسم "إيلات" بدلا من اغتصاب أرض مصرية لتوفير مزيد من التأمين لإسرائيل. وهدد مسلم بتدويل القضية السيناوية في اطار الاحتجاج علي قرار السيسى، موضحا أنه لم يصبح لدينا ثقة في المؤسسات المصرية ولن نلجا الي النائب العام الاخوانى. مشيرا الي ان القوات المسلحة فرطت في الامانة التى حملها لهم اهل سيناء بعد مؤتمر الحسنة الدولي عام 1986 والتى منحتهم فيه اسرائيل حق تقرير المصيرفانحازوا لمصر وجيشها.
كما هدد مسلم في حال عدم التراجع عن القرار بتشكيل مليشيات مسلحة للحفاظ علي سيناء وارضها قائلا "فسوف نضطر الي الكفاح المسلح لتامين انفسنا وحماية ارضنا"وخاصة بعد الفراغ، الامنى الذي يجتاح سيناء من بعد ثورة 25 يناير.والتى شهدت فيها سيناء حوادث عديدة تخاذل فيها الامن عن حماية المصريين. واضاف مسلم ان بدو سيناء هم عين مصر المرابطة علي الحدود لحمايتها من اي توغل اسرائيلي واصفا من يريد تفريغ الحدود من اهلها "لا يريد الخير لمصر"مشيرا الي ان حماية الامن القومى تنطلق من تنمية سيناء وليس الاستيلاء علي ارض اهلها.