سيطر الغموض على مستقبل المشروعات القطرية بقناة السويس، بسبب تضارب الأنباء حول اعتراض الجيش على المشروع. ونفى متحدث باسم هيئة قناة السويس ما رددته وسائل الإعلام حول رفض الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس للمشاريع التى تعتزم قطر إقامتها على جانبى المجرى الملاحى لقناة السويس وشرق التفريعة. أكد المتحدث فى تصريح خاص ل«الوفد» أنه لا صحة لهذه الأنباء جملة وتفصيلاً. وقال المتحدث إن «مميش» لم يطلب عقد اجتماعات حول الموضوع سواء مع الرئاسة أو القوات المسلحة وأن كل ما نشر حول ذلك عار تمامًا من الصحة. وقال المتحدث إن الهيئة استعدت لزيارة الرئيس مرسى إلى هيئة قناة السويس غدا، فى إطار اهتمامه بتنمية منطقة القناة وتحويلها إلى مركز تجارى عالمى. تزامن ذلك مع صمت المتحدث العسكرى حول ما أثير عن رفض القوات المسلحة لهذه المشروعات باعتبار أن التواجد الأجنبى حول هذا المنفذ الاستراتيجى الذى يعرض الأمن القومى لمنطقة القناة ومصر كلها للخطر. وكان الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى قد أعلن خلال تفقده أعمال تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس مطلع الشهر الحالى، أن القناة خط أحمر ولا يسمح بالمساس بأمنه، وشدد السيسى على أن تأمين القناة وأمنها مسئولية تقع على عاتق عناصر الجيش الثانى الميدانى.. وكانت مصادر سيادية قد أعلنت مؤخرًا أن مميش طلب عقد اجتماع عاجل مع الرئيس محمد مرسى والفريق السيسى لبحث سبل التصدى لإقامة مشاريع باستثمارات غير مصرية بمنطقة القناة، وقالت المصادر إن القناة منطقة استراتيجية ونقطة ارتكاز للأمن القومى المصرى خاصة فى ظل التصعيد الإسرائيلى تجاه الفلسطينيين والتوتر الذى يسود المنطقة. وأشارت إلى أن رجال القوات المسلحة أعلنوا استياءهم من المقترحات الاستثمارية غير المدروسة بمنطقة القناة. وكانت مصادر قطرية قد أعلنت عن موافقة الرئيس محمد مرسى وحكومته على تسليم ضفتى القناة لإقامة مشروعات استثمارية قطرية ضخمة عليها، ونشرت صحيفة «العرب القطرية» خبرًا بعنوان دعوة لإنشاء مدينة قطر الصناعية فى السويس ب5٫2 مليار دولار.