قال محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين،:"لا تزال الحوادث تدمي قلوبنا، وتثير أحزاننا وتفرض علينا أن نتكاتف ونتعاون في سبيل إيقاف مسلسلها، فإن المصائب تجمعن المصابين". وأضاف، بديع، في تصريحات له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،: "لو كانت هذه الحوادث نتيجة لكارثة طبيعية لاستعنا في مواجهتها بالصبر الجميل، أما أن تكون نتيجة لفساد أو إهمال أو تقصير أو إجرام فهذا ما يثير الغضب ويدعو إلى وقفة حاسمة". من جانبها، قالت جماعة الإخوان المسلمين إن تكرار الحوادث الأخيرة تدل على غياب القيم والمبادئ، ومن ثم فلا بد من العمل على إحياء الضمائر والتربية الدينية والخلقية، مشددة على أن هذه الحوادث تأتي نتيجة فساد أو إهمال أو تقصير أو إجرام، وهو ما يثير الغضب ويدعو إلى وقفة حاسمة. وأضافت الجماعة في بيان رسمي صادر عنها:" النظام السابق ترك جميع المرافق في حالة مهلهلة يُرثى لها، وكان كل همه السلب والنهب وتهريب الثروات وإفساد الضمائر، الأمور التي أدت إلى العجز عن التجديد والتطوير في جميع المرافق، مضيفة أيضًا:" إهمال المحليات وحصار النقابات وسجن قياداتها حتى لا تقوم بدورها الوطني الفعال أدى إلى بناء أصحاب الضمائر الميتة عمارات شاهقة بغير ترخيص أو مراعاة للجودة، وبدون إشراف كامل من مهندسين متخصصين، الأمور التي تؤدي إلى سقوط المنازل على رؤوس ساكنيها، كما حدث في الإسكندرية". وأكدت الجماعة أن هذه الجريمة ينبغي أن ينزل بمقترفيها أقصى العقاب حتى يأمن الناس، وتستمر الشرطة في أداء دورها الوطني بلا معوقات، وتغدو مصر بلدًا آمنًا خاليًا من البلطجة والبلطجية. وأشارت إلى أن "ما يزيد هذه الأحزان مرارة أن تخرج علينا مجموعة من الإعلاميين والسياسيين شامتين في مصائب الناس والوطن، مستخدمين هذه الأحداث في الخلاف السياسي بطريقة لا تمت إلى الإنسانية والوطنية والمبادئ الدينية في شيء، وكلها تعتبر الشماتة حتى في مصائب الأعداء من الخصال الذميمة".