كان يومًا عظيما يوم أن توحدت القوى السياسية وأعلنت قيام جبهة الإنقاذ من فوق منبر المقر الرئيسى لبيت الأمة.. حزب الوفد. لو كان هذا التوحد حدث منذ اليوم الأول لتمكننا من وقف الزحف الإخوانى الديكتاتورى البربرى ولكن لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب. يا سادة.. يا نخبة.. يا قادة.. يا زعماء القوى السياسية المحترمة.. مطلوب منكم زيادة التواصل والتوحد فوق الحد المطلوب، بعيدا عن النرجسية والأطماع الشخصية، فكلنا فى مركب واحد سنغرق جميعا وتضيع مصر كما ضاعت السودان وليبيا وتونس وسوريا والعراق وبذلك يتحقق مخططهم حول الشرق الأوسط الجديد الذى سيقسم كل دولة عربية إلى دويلات صغيرة وتكون إسرائيل فى المنطقة هى الدولة العظمى الأكثر تسلحا والأنجح اقتصادا لتغزو وتتمكن من إفريقيا كلها وتحقق طموحاتها من النيل إلى الفرات. الإخوان ليسوا رجال دولة ولا رجال نظام يحترم القانون وحقوق المواطنين ولا يقدسوا الأرض والعرض. الإخوان حرقوا أقسام الشرطة وفتحوا السجون للمجرمين وقتلوا الأبرياء فى التحرير وكل ميادين مصر. الإخوان وعدت وخلفت عندما أقرت أن تمثيلهم فى مجلس النواب لن يتعدى 30٪ ولكنهم استولوا على المجلس بالكامل بالتزوير المطلق، وأكدوا عدم دخولهم الانتخابات الرئاسية ولكنهم سرقوا الكرسى لمرسى بالصفقات والتزوير والإرهاب والتهديد بحرق مصر إن لم ينصب مرسى رئيسا لمصر. الإخوان ومرسى وعدونا قبل توليه الحكم باحترام الدستور والقانون ولم يفعلوا بل اخترق الدستور والقضاء.. وعدوا بخطة ال100 يوم ولم يفعلوا أى شئ.. وأطاحوا بالمجلس العسكرى بطريقة مشينة وعزلوا النائب العام مخالفا للدستور وحاصروا المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى وحرقوا حزب الوفد وجريدته واعتدوا على رئيس نادى القضاة والنيابة العامة.. كل ذلك بتهديدات ميليشيات الإخوان المحترمة المتدينة المتأسلمة. أعلنوا الحرب على على العزل أمام الاتحادية وإصابة أكثر من 1300 مواطن بالخرطوش والرصاص ومحاصرتهم لقسم شرطة الدقى والتهديد بحرقه بمن بداخله كل ذلك بالميليشيات المدربة على الإرهاب وترويع المواطنين وبدلا من أن يحرروا القدس يعتدوا على شعب مصر وهم يهتفون إلى الجهاد.. الله أكبر.. وإسلاماه.. حاجة غريبة تقولش إحنا كلنا أبولهب وإلا إحنا كفار قريش؟!.. والله إحنا مسلمون وأنتم خوارج متأسلمون. إن انسحاب الوفد من جولة الإعادة من 2010 كان المسمار الأخير فى نعش مبارك وحاشيته الفاسدة.. لذلك يجب أن نكون على قلب رجل واحد لا نذهب إلى أى حوارات.. وأن نقاطع مهزلة الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة فورا. إن وجود الإخوان على قمة السلطة ليدمر مصر ويحولها إلى خرابة بعد أن كانت أم الدنيا وسلة غلال العالم والمتحف الكبير لعجائب الدنيا السبع.. لابد أن نعمل على أن تعود بمصر إلى ما كانت عليه قبل ستين عاما من حكم العسكر. لقد انهار الاقتصاد ومصر على أبواب الافلاس وثورة الجياع قادمة لا محالة فقد ضاقت الناس بعيشتها المرة والفساد كما هو فى كل شئ مع غياب العدل الاجتماعى. الإخوان عملوا صفقة مع مبارك وحشايته وهم ينضمون برغد العيش وفى أمان يتمتعون بأموال الشعب المسروقة تحت حماية الإخوان والقوات المسلحة وضمان إسرائيل وأمريكا بعد أن سرقوا الثورة وضاعت دماء الشهداء. إن قانون الانتخابات المقبل يعد ويفصل على مقاس الجماعة ليسيطروا على المجلس التشريعى إكمالا لخطة التمكين من مفاصل الدولة. إن الإخوان تعمل على تغيير نظم الحكم فى البلاد العربية وقد تم ضبط خلية إخوانية مصرية تعبث بدولة الإمارات، حيث تجند المصريين هناك للانضمام إلى صفوفهم وأسسوا شركات لدعم الجماعة وجمعوا أموالاً طائلة حولوها إلى الجماعة فى مصر بطرق غير مشروعة فهدفهم هو السلطة والسيطرة. لقد سلموا مصر إلى البنك الدولى وانصاعوا خلف شروطه وهى تعويم الجنيه وإلغاء الدعم وكشف ميزانية القوات المسلحة وكل هذا خط أحمر على أمن مصر. الإخوان تحاول تمكين أهل غزة من سيناء لإنشاء غزة الكبرى بالاتفاق مع أمريكا وإسرائيل ضمانا لسيطرتهم على الحكم فى مصر. قنديل وضع خطة لتسريح العمالة المؤقتة ومازال الانفلات الأمنى فى كل مكان. يا جبهة الإنقاذ مما سبق ذكره هل هناك أمان لهذه الجماعة المتطرفة فالحوار معهم غير مجد بعد أن سلقوا الدستور رغما عنكم وعن الجميع. يجب إعلان قرار فورى وجرىء بأن جميع الأحزاب والقوى السياسية المدنية والنخبة المحترمة فى مصر ترفض خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وكذلك المحليات وتبدأ فى التحرك والتواصل مع البسطاء والفقراء لشرح وجهة نظركم فى حل مشاكل مصر والدعوة والتجهيز لعصيان مدنى وثورة ثانية فأنتم الآن قادة التحرير وقادة الثورة الثانية. المليارات المعدة للحملات الانتخابية اصرفوها على الفقراء بدلا من ضياعها هباء أمام تزوير الانتخابات فلن تترك الإخوان مصر أبدا إلا بالكفاح والاتحاد. يا رجال الجبهة فلنبدأ الكفاح والصمود أمام التيار المتأسلم وانكروا الذات وصمموا على تحرير مصر من غزوة المتأسلمين المتخلفين.. اتحدوا فعلا أو أرحلوا إلى الأبد. --- المنسق العام لحزب الوفد