يواصل الدولار الارتفاع أمام الجنيه المصري في الأسبوع الثاني له. سجل اليوم الدولار 6,47 جنيه للشراء و6,51 للبيع في بعض شركات الصرافة، ولكنه شهد استقرارا في عملية البيع والشراء وذلك بعد ضخ البنك المركزي ما يقرب من 60 مليون دولار للبنوك المصرية فضلاً عن الحملة التي أطلقها المصريون في الخارج للتحويل بالدولار للبنوك المصرية وهو ما ساهم نسبيًا في استقرار العرض والطلب. ومن جانبه، أرجع "مصطفي حسين" الذي يعمل في إحدى شركات الصرافة بمنطقة الدقي أسباب الأزمة التي شهدها السوق المصرفي الأسبوع الماضي إلى قلة عدد المعروض من الدولار أمام المطلوب. وأوضح أن المواطن كانت لديه رغبة كبيرة في الشراء لتوقعه ارتفاعا في سعر الدولار، مؤكداً أن المواطن يتحمل جزءا كبيرا من هذه الأزمة. وأشار إلي أن الأوضاع استقرت بشكل نسبي بعد تدخل البنك المركزي حينما قرر فرض عمولة 1% علي العميل عند الشراء وهو ما يعادل 7 قروش، لافتاً الي أن هذا القرار جعل عامة الشعب يتراجعون عن الشراء وليقتصر الأمر حاليا علي العملاء الحقيقيين. وتابع أن البنك المركزي ضح حوالي 150 مليون دولار من تحويلات المصريين في الخارج في السوق المصرفية وهو ما أدي إلي انخفاض سعر الدولار بنسبة بسيطة مما دفع العملاء إلي بيع الكميات المخزونة لديهم خشية هبوط السعر أكثر من ذلك. وأوضح محمد الباز صاحب شركة صرافة أن استقرار السوق المصرفي يرجع إلي عملية العرض والطلب مثل الوضع في أي سلعة، موضحا أن حركة البيع والشراء انتظمت في الشركات والبنوك بعد أسبوعين من الارتباك. وأشار إلي أن البنك المركزي يعرف بين المصرفيين ب"شيخ البنوك" لأنه من يتحكم في سعر الدولار، لافتا إلي أن الشركات مرتبطة بالبنوك كما أنها تعاني من عدم بيعها للدولار بالسعر المعلن بالإضافة الي العمولة فتضطر إلي البيع للبنوك. فيما أكد "محمد مرسي" أحد العملاء أن سعر الدولار قد استقر نسبياً في هذه الفترة، موضحا أن الازمة مفتعلة لإحداث بلبلة في البلد عند البسطاء وهناك من يهمه أن تكون مصر في حالة اضطراب مستمر لهذا تم اللجوء لهذه الحيلة، كما أنه حدث من قبل عندما تم تعويم الجنيه في حكومة عاطف عبيد ولم تفلس مصر. وأضاف أنه كعميل واعٍ لم يقبل علي الشراء وقت الأزمة، مؤكدا أنه لو لديه كمية كبيرة من الدولار لكان سيضخها لإحداث توازن في عملية العرض والطلب، مطالباً بإعلاء المصلحة العليا لمصر بغض النظر عن الاختلافات السياسية. وقال ناجي الشرقاوي صاحب شركة صرافة إن عملية البيع والشراء مستقرة نسبيا والبنك المركزي هو الذي يحدد سعر الدولار وهو من يعرف أسباب زيادة سعره هل للأسعار العالمية أم لهبوط الجنيه المصري. ولفت محمد المهدي مدير شركة صرافة إلي أن الأوضاع استقرت وذلك للوقوف علي السعر الحقيقي للدولار وتوافر أي كمية منه، مضيفاً أن الدولار اليوم ب6,48 بما يعني أن سعره كما هو ولكن وجوده بوفرة أدي إلي استقرار سعره. شاهد الفيديو