تأثير الرائدات الريفيات في تحديد النسل

بعد اطلاق قوافل الصحة الإنجابية..

خطة التنمية المستدامة التي تستهدف الدولة المصرية الانتهاء منها عام2030، شملت العديد من الجوانب منها الاقتصادية والبيئية والتعليمية وكذا الصحية.
وجاء ملف الصحة بشتى جوانبه مفعم بالمستهدفات التي لابد من تحقيقها والانتهاء منها مع دخول عام 2030، لضمان توفير الخدمات الصحية الأمنة ذات الجودة العالية للمواطنين.
وطبقا للتنمية المستدمة، جاءت هدف تمتع الجميع بأنماط عيش صحية ضرورة، كونها أساسية في التنمية البشرية بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي، بالإضافة إلي دورها في بقاء المجتمعات.
إقرأ أيضا: اليوم.. انطلاق قوافل الصحة الإنجابية في 10 محافظات ضمن مبادرة "حياة كريمة"
كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد أعلنت عن إطلاق 10 قوافل للصحة الإنجابية بداية من اليوم الإثنين إلى 24 من فبراير الجارى، تحت شعار: "حقك تنظمي"، بهدف توفير خدمات ووسائل تنظيم الأسرة بالمجان للمنتفعات بالقرى والمناطق المحرومة من تلك الخدمات، وذلك ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة".
الرئيس السيسي مرارا أكد على أهمية تضافر جهود المؤسسات
والمواطنين لمساندة الحكومة في الوقوف بجانب الدولة المصرية، لتنفيذا لخطة التنمية المستدامة 2030.
وتستهدف المنظومة الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة عام 2014، القضاء على كل الأمراض المزمنة في مصر، ومنها فيروس "سي"، أمراض السكر، الضغط، أمراض العمى، الأورام، الدرن، والإيدز، إضافة إلى القضاء على مشكلة قوائم انتظار المرضى بالمستشفيات.
واستطاعت مصر خلال ال4 سنوات الماضية في علاج ما يزيد عن مليون و800 ألف نسمة مصابة بفيرو سي من خلال إتاحة أفضل منتجات العلاج العالمي وبأرخص الأسعار .
وقامت وزارة الصحة بإعداد خطة تستهدف كل الفئات فوق 18 عاما للمسح باستخدام الكاشف السريع، وتم توفير عدد من أجهزة الكشف بجميع المحافظات، واحتلت مصر المكانة الأولى في محاربة فيروس "سي" بشهادة العالم أجمع، سواء المنظمات والجمعيات العاملة في المجال الصحي
أو الشخصيات العامة.
وتشير كل المؤشرات أن مصر ستكون خالية من الإيدز بحلول عام 2030، لجهود وزارة الصحة وبروتوكولات حماية الأم والجنين والمرض والعلاجات التي يتم توافرها للقضاء على المرض، وأيضا اتباع طرق الوقاية والتشخيص المبكر للمرض.
وتسعى الدولة للقضاء على الأمراض من خلال العلاج والتوعية والتي أمتدت ربوع الوطن عبر أدوات أصبحت المرأة طرفا فيها.
ولا تقل "الرائدات الريفيات" أهمية عن أصحاب "البالطو الابيض" في مواجهة الأمراض، وترسيخ أواصر الصحة العامة في المنظومة الصحية، ومنها الصحة الانجابية التي تسعى الدولة من خلالها على القضاء على الأمراض.
ونظرا لدور الرائدات الريفيات في المنظومة الصحية، حرصت وزارة التضامن الاجتماعي الأيام الماضية على إطلاق برنامج تدريب الرائدات الريفيات والعاملين في مجال الصحة المجتمعية التابعين للوزارة في إطار البرنامج الوطني "الألف يوم الأولى".
ووضعت وزارة الصحة استراتيجية شاملة لتنظم الدور الذي تقوم به الرائدة الريفية وتصميم برنامج تدريبي شامل لبناء قدرات الموارد البشرية العاملة في برنامج الرائدات الريفيات وتمكينهن من أن يصبحن أداة التغيير الإيجابي الفاعلة والمساهمة في تحسين مؤشرات الصحة الإنجابية.
ونظرا للدور الكبير للرائدات الريفيات تم تنفيذ أكثر من 10 مليون زيارة منزلية ، كما تم عقد ندوات كثيرة في مجال الصحة الانجابية.