قالت رئاسة إقليم شمال العراق إن:" تعليمات صادرة من رئيس الإقليم مسعود برزاني للحكومة المحلية بتقديم التسهيلات لنقل مواد الإغاثة إلى المواطنين السوريين في الجانب الآخر، لكن من دون السماح باستغلال الحدود المتصلة لتهريب السلاح أو المواد المخدرة بين البلدين". وقال بيان لرئاسة الإقليم، اليوم:"بناءً على توجيهات الرئيس برزاني تبذل حكومة إقليم كردستان كل جهودها لإيواء إخواننا من سوريا الذين لجأوا إلى الإقليم، وتسعى جاهدة لإيجاد آليات مناسبة لإيصال المحروقات والاحتياجات الأساسية لإخواننا داخل سوريا.. ونؤكد أننا في إقليم كردستان لن نسمح بأن يُستغل المعبر الحدودي بين إقليم كردستان وسوريا لأعمال تهريب السلاح والمواد المخدرة من قبل أي طرف كان". ويعتقد مراقبون أن تطرق البيان إلى مسألة التهريب عبر الحدود بين شمال العراق وسوريا، يشير إلى فصيل كردي محدد هو "الاتحاد الديمقراطي"وجناحه المسلح هو "قوات الحماية الشعبية". وأضاف البيان أن:" برزاني دعا الجماعات الكردية السورية، خلال لقائه معها، إلى تأسيس منظمة كالهلال الأحمر تنشط بالمناطق ذات الأغلبية الكردية بسوريا.. كي يتم إيصال المساعدات والمعونات إلى إخوتنا في سوريا من خلال عمل جماعي". ومضى البيان :"لكن بعض الأطراف للأسف ليسوا مع العمل الجماعي المشترك ويميلون إلى التفرّد والتسلّط لتوجيه مسيرة الأحداث.. يحاولون دائمًا أن يحتكروا الهيئة الكردية العليا لأنفسهم وسياساتهم التفردية بغية التسلط". وأشار البيان إلى أن :"عدد اللاجئين السوريين في الإقليم يصل إلى (60) ألفًا، على الرغم من عدم وجود أي منفذ حدودي رسمي بين إقليم شمال العراق وسوريا؛ والمنافذ الرسمية تقع كلها تحت سلطة الحكومة الاتحادية في بغداد." وأوضح أن "معبر خابور الذي يعتبر الوحيد بين إقليم شمال العراق وسوريا، وهو غير صالح لعبور السيارات، لأنه يفتقد إلى وجود طريق بري بسبب مجرى نهر دجلة حيث العبور بالقوارب، ومع ذلك أبواب الإقليم مفتوحة دائمًا بوجه إخواننا في سوريا". ومضى بالقول :"وبناء على توجيهات من قبل الرئيس برزاني سعت حكومة إقليم شمال العراق لبناء جسر على معبر خابور الحدودي من أجل تسهيل التنقل وإيصال المساعدات والمعونات لإخواننا في سوريا، ولكن هذا المسعى واجه في حينه معارضة من قبل السلطات في بغداد وتم استقدام فرقة عسكرية إلى المنطقة بغية التصدي لما يقوم به الإقليم، والتعقيدات التي نجمت عنه كادت أن تؤدي آنذاك إلى نشوب مواجهة كبيرة". وأشار البيان إلى :"أنه ومنذ أيام تقوم بعض الأوساط الإعلامية ووفقاً لبرنامج معد سلفًا بنشر أخبار "ملفقة ومضللة" تقول إن حدود إقليم شمال العراق أُغلقت بوجه المناطق الكردية داخل سوريا". مشددًا على أن :"هذه أنباء مفبركة وعارية عن الصحة" وبمثابة "إنكار لجميع المساعي والجهود الدائمة والمبذولة من الرئيس بارزاني لدعم ومساندة إخوتنا الكرد في سوريا". وتابع بيان رئاسة إقليم شمال العراق مشيرًا إلى أن: "قدوم المئات من اللاجئيين إلى الإقليم يوميًّا لهو خير دليل على دحض وتكذيب ما يُنشر من أخبار ملفقة منذ أيام من قبل بعض من وسائل الإعلام التي تدّعي أن الحدود تم إغلاقها". وكان سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي السوري، عبد الحكيم بشار، قد اتهم بدوره، الأحد الماضي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة أربيل، مجموعة "قوات الحماية الشعبية" المسلحة باستهداف الناشطين الكرد في سوريا وفرض "إتاوات" على السكان ورسوم على ما يدخل الأراضي السورية من جهة شمال العراق من بضائع. وكان إقليم شمال العراق وبهدف التقريب بين الفصائل الكردية السورية، نظّم نهاية فبراير 2012 مؤتمرًا موسعًا في مدينة أربيل تمخض عنه تأسيس الهيئة الكردية العليا.