يعانى أهالى بيلا بمحافظة كفر الشيخ من إهمال المسئولين فى كافة الخدمات، خصوصًا القطاع الطبي، بعد أن أعلنت مديرية الصحة الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمشروع مستشفى بيلا المركزى خلال عامين.. وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع. مسئولو مديرية الصحة لا يهتمون بمعاناة الناس ويصرون على تهميش المواطنين وعدم العمل على حل مشاكلهم أو تقديم خدمات تليق بهم. أحد الأمثلة الصارخة على الإهمال والتهميش مستشفى بيلا المركزى الذى يعانى من عدم استكماله منذ ما يقرب من سبع سنوات رغم وجود مستشفيات أخرى داخل كل المراكز، إضافة إلى وجود مستشفى واحد للحميات لا يوجد به أى تجهيزات أو خدمات فى ظل تفشى جائحة كورونا. «الوفد» قامت بجولة داخل مركز بيلا لاستطلاع آراء المواطنين عن الخدمات العامة المقدمة لهم، واللافت أن الجميع متفقون على ضرورة استكمال وتنفيذ مستشفى بيلا المركزي. فى البداية يقول المواطن أحمد على أحمد كريم (71 سنة) إنه تم هدم المستشفى منذ ما يقرب من 7 أعوام، وإن أغلبية المرضى ومن هم فى عمره لا يجدون العلاج المناسب ولا حتى أطباء يتابعون حالاتهم الصحية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سوى العيادات الخاصة ذات التكاليف المرتفعة، والتى لا يستطيع المواطن البسيط على مصروفاتها. وأكد المواطن جلال البيلى أحد سكان المنطقة أن المستشفى مبني على مساحة كبيرة، كونه خاصا بمركز وليس بقرية، وأن جميع القرى تستفيد منه، لكن واقع الحال يشير إلى بطء التنفيذ رغم وجود كل مواد البناء والمعمار، وعدم اهتمام المسئولين. وأوضح أن كثيرًا من أهالى المركز وجهوا نداءاتهم المتكررة إلى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة وإلى جميع المسئولين بكفر الشيخ بسرعة الانتهاء من استكمال المستشفى، الذى سيخدم مركز بيلا وتوابعه. وقال أحمد حسن أحد أهالى قرية 13 الحفير بمركز الحامول إن هناك إهدارا للمال العام بالوحدة الصحية التابعة للقرية، حيث تم إنشاؤها غير مطابقة للمواصفات الإنشائية، مشيرًا إلى أنها أقل من مستوى الطريق العام، وبالتالى هناك صعوبة فى فصل الشتاء وما يسببه من أمطار وتراكمها فى الطريق. وأضاف أنه تم إنشاء الوحدة الصحية قبل 7 سنوات ولم يتم التسليم حتى الآن مما أدى إلى تآكل أساساتها وكل مرافقها الكهربائية والصحية، وكذلك سرقة الكابلات والماكينات الموجودة، والتى تقدر بمئات الآلاف من الجنيهات، لتصبح مهجورة. وتابع: قام الأهالى بتعيين خفير عليها وغلقها بمعرفتهم لحسابهم الخاص بعد أن تم الصرف على صيانتها منذ شهرين مبالغ طائلة وأصبحت كما كانت من ذى قبل وأكثر، متسائلًا: أين المسئولون عن القطاع الصحى بالمحافظة وبمركز الحامول على وجه الخصوص. وطالب همام أحمد أبوالعطا وعبدالعزيز عبدالدايم عبداللطيف أحد سكان القرية باستكمال بناء سور على الملعب الخماسي، مشيرًا إلى أن المبنى الإدارى لمركز شباب القرية مهجور ومتهالك منذ عشر سنوات ولا يصلح لإقامة أى أنشطة رياضية أو إدارية داخله، كما طالب بسرعة عمل سور حول أرض المبنيين الإدارى والرياضى حفاظا عليهما من تعدى الأهالى لحين البدء فى إنشاء مركز شباب جديد. وأكد عبدالله المغربى أحد رجال العمل الخدمى بالقرى التابعة للوحدة المحلية بالأبعدية عن استيائه من عدم وجود أطباء داخل وحدة طب الأسرة بالقرية منذ ما يقرب من سنة، ولا أى نوع من الاهتمام بهم على المستوى الصحى مما أدى إلى تفاقم المشاكل الصحية وانتشار الأمراض، خاصة فى ظل جائحة كورونا. وأضاف أنه لا يوجد صرف أدوية مما أدى لانتهاء صلاحية بعضها، مشيرًا إلى أن الوحدة الصحية تهالكت إنشائيا وأصبحت مرافقها تعانى من الإهمال لا تعمل بل أصبحت حديقة للحيوانات الضالة والنافقة. وقال محمد على عبدالرؤوف أبوالعز أحد سكان القرية بأنه يوجد قطعة أرض تبرع بها أهالى القرية لبناء معهد دينى رحمة بأبناء القرية من الذهاب إلى الوحدة المحلية بالأبعدية، والتى تبعد عدة كيلو مترات عن القرية. وأضاف أنه منذ تم تخصيصها قبل أربع سنوات لم يتم التنفيذ حتى الآن، كما يوجد قطعة أرض أخرى تم تخصيصها وتسليمها للجهات المختصة كمكتب للبريد داخل القرية، دون جدوى، علما بأنه يوجد عدد كبير من كبار السن ومن يقومون بصرف معاشاتهم ويضطرون للذهاب لمركز الحامول وهم فى سن الشيخوخة.