عقد وزير الخارجية محمد كامل عمرو جلسة مباحثات اليوم مع وزير خارجية السودان على كرتى .وصرح محمد عمرو عقب اللقاء أن الرئيس محمد مرسي سيستقبل اليوم وزير الخارجية السودانية يسلمه خلالها رسالة من الرئيس السودانى عمر البشير. وقال إن لقاءات الجانبين تعد دوما مصدر سعادة مشيرا إلى أن المباحثات تناولت العديد من الأمور التى تعد مثار اهتمام الجانبين حيث إن المصالح المصرية السودانية كبيرة جدا وكذا امكانيات التعاون كبيرة بين الجانبين . وأضاف إنه تم الاتفاق على تكثيف التعاون المشترك فى المرحلة القادمة فى مجالات من بينها الزراعة والمياه والتجارة بمناسبة قرب فتح الطريق البري بين البلدين وهو موضوع تم مناقشته باستفاضة وهذا الطريق سيوفر وسيلة لنقل البضائع بين البلدين وتخفيض أسعار منتجات كثيرة التى تمر من بلد لأخر . وأشار إلى أننا مهتمون للغاية بهذا المشروع وسوف نحرز خلال الأسابيع القادمة على أن ننتهى من كافة الأمور المتعلقة بالطريق، موضحا أن الوزير السودانى عرض عليه تطورات المحادثات بالمنطقة وتعرضنا للموضوعات الهامة للجانبين سواء للمنطقة العربية أو غيرها ، واتفقنا على استمرار التواصل والتعاون بين الجانبين وتعزيزه . وأضاف وزير الخارجية أن الوزير السودانى سيشهد غدا افتتاح المقر الجديد للسفارة السودانية بالقاهرة . ومن جانبه قال وزير خارجية السودان على كرتى إن هناك توافقا كبيرا بين البلدين فى كافة الموضوعات ولا يوجد خلاف بينهما فى أى مجال سياسي أو اقتصادى أو غير ذلك، مشيرا إلى أن عملنا يصب حاليا فى كيفية الاستفادة مما هو متاح فى العلاقة بين البلدين وتقوية هذه العلاقة فى المجالات الاقتصادية والثقافية والفرص المتاحة فى التعليم والتدريب فى مصر والتى تزداد وتتسع يوما بعد يوم . وفيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية أوضح كرتى ان التبادل التجارى بين الجانبين قائم الآن وهناك فرص للتبادل عبر فتح المنافذ الحدودية بين البلدين بعد اتمام افتتاح الطرق فى مارس القادم لتكتمل بذلك الطرق من الناحيتين الشرقية والغربية من النيل وسوف تشهد بذلك حركة التجارة انفتاحا واسعا وأيضا فرصا أكبر للجانبين وهناك فرص كبيرة للمستثمرين المصريين فى مجالات الزراعة والتجارة والصناعة وهذه الفرصة تجد تقديرا كبيرا فى مصر وترحيبا لدينا فى السودان . وأشار إلى إنه مع فتح الطرق والمعابر ستكون هناك فرص كبيرة متاحة للمستثمرين المصريين لأن أى مستثمر يحتاج للوصول إلى استثماراته بطريقة أسهل وكل هذا الآن موجود والربط الكهربائى اصبح حقيقة الآن واقعة وسوف يكتمل الربط الكهربائى فى الفترة القربية القادمة للمستوى الأدنى للاستعمال العادى والمستوى الاعلى فى الدرجات التواصل الكهربائي سواء صناعية أو غيرها وهذه المصالح تقترب تماما من قطف ثمارها . وأكد أننا على أعتاب مرحلة جديدة ولنفتاح كبير جدا بفتح المعابر والطرق بين البلدين ..موضحا أن الرسالة أكد على كرتى اننا على أعتاب مرحلة جديدة وانفتاح كبير جدا بفتح المعابر والطرق بين البلدين ..موضحا أن الرسالة التى أرسلها الرئيس عمر البشير إلى الرئيس محمد مرسي تتناول العلاقات السودانية فى الجوار الافريقي وفيما يلى العلاقة بين البلدين وسوف نفصح غدا عن مضمونها . أضاف أن الجانب الثالث يتطرق للعلاقات الافريقية ودول الجوار الافريقي واطلعت الوزير محمد كامل عمرو على ما يجرى فى العلاقات بين السودان وجواره الافريقي وهناك الكثير مما يربط بين مصر والسودان سويا ونحن نتشاطر الافكار حول هذه المسائل. وفي رده علي سؤال حول ما يتردد عن أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم لم تتطور كثيرا عما كانت عليه في عهد النظام السابق , قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي " أنا لا أتفق مع الرأي الذي ينادي بأن العلاقات لم تتطور , فنحن الآن نتحدث في موضوعات لم يكن علي الاطلاق متاح الحديث فيها من قبل , ونتحدث عن مستويات تعاون لم تكن أيضا متاحة , والشكوك الكثيرة التي كانت تشكل العلاقة بين البلدين أغلقت أبواب كثيرة منها علي سبيل المثال هذا التواصل البري الذي نتحدث عنه حاليا بين مصر والسودان . وأضاف " لا أتصور أن هذا التواصل كان يمكن أن يتم قبل الثورة , مع الشكوك وكل ما كان يؤثر علي العلاقة بين البلدين . وتابع كرتي " وعلي مستوي التعاون السياسي والتواصل فيه كانت هناك مسائل كثيرة كان السودان لا يطرحها علي مصر وحتي ان طرحت كانت فقط من باب المجاملة وإبداء الرأي والمعرفة العامة" . وأكد وزير الخارجية السوداني أن السودان يجد الآن من مصر تجاوبا كبيرا ومساعدة كبيرة جدا في المحافل الدولية والاقليمية , موضحا أن مصر بعد الثورة تأخذ بالقضايا السودانية حتي في غياب السودان في المحافل التي تتواجد فيها مصر بصورة كبيرة جدا .