عواصم العالم وكالات الانباء : اعلن اليوم معارضو النظام اليمني وانصاره عن التظاهرات غدا الجمعة في صنعاء وغيرها من مدن البلاد حسب مصادر من الطرفين. واطلق المتظاهرون المناهضون للنظام والداعون الي تنحي الرئيس علي عبد الله صالح اسم جمعة الاصرار علي تظاهرات الغد بينما سماها انصار النظام جمعة الحوار . ويواجه الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 سنة حركة احتجاج تطالب بتنحيه منذ نهاية ينايرالماضي واسفرت التظاهرات التي تخللتها اعمال عنف احيانا عن سقوط مائة قتيل. وبدأ انصاره منذ بضعة اسابيع ينظمون تظاهرات دعما للنظام حاشدين كل جمعة عددا كبيرا من اليمنيين المؤيدين الرئيس صالح. لكن علي عبد الله صالح وافق علي التنحي في اطار عملية منظمة مع احترام الدستور وقال انه قبل خطة دول الخليج للخروج من الازمة التي تطلب منه تسليم صلاحياته الي نائب الرئيس. ولا تزال المعارضة البرلمانية اي احزاب اللقاء المشترك اليمني تدرس الخطة بعد ان افادت مصادر سياسية في صنعاء انها ربما تقبلها وتطلب من دول الخليج تحديد جدول زمني لنقل السلطة لا يتجاوز الاسبوعين. واعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسئولين امريكيين ان ايران تساعد سوريا في قمع التظاهرات المطالبة بالديموقراطية عبر تأمين تجهيزات لمواجهة التظاهرات ومراقبة مجموعات المعارضة. وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين لم تكشف هوياتهم في ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ان طهران بدأت امداد السلطات السورية بمعدات لمراقبة الحشود ويتوقع ان ترسل المزيد. ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم ان اتصالات رصدت بين مسئولين ايرانيين تشير الي ان طهران تسعي ايضا لمساعدة مجموعات شيعية في البحرين واليمن ولزعزعة استقرار حلفاء الولاياتالمتحدة في هذه الدول. وقال احدهم :"نعتقد ان ايران تساعد ماديا الحكومة السورية في جهودها لقمع شعبها" ، مضيفا ان طهران تستعين بخبراتها في قمع التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عام 2009. وقال مسئولون في الدفاع الامريكي للصحيفة ان السلطات الايرانية تؤمن لدمشق ايضا مساعدة تقنية لمراقبة اتصالات مجموعات المعارضة علي الانترنت لتنظيم التظاهرات. وتشهد سوريا تظاهرات منذ 4 اسابيع وقد وصلت للمرة الاولي الي حلب ثاني مدن سوريا بعد نهاية اسبوع تخللته مواجهات بين قوات الامن وناشطين وادي الي مقتل 30 مدنيا بحسب منظمات حقوقية. واعلن ناشط حقوقي عن اتفاق بين القيادة السورية ووفد من اهالي بانياس الساحلية يقضي بدخول الجيش الي المدينة لحفظ النظام ومحاسبة المسئولين عن الاحداث التي جرت خلال الايام الماضية في المدينة واطلاق كافة المعتقلين علي خلفيتها. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له :"اكد لي مشايخ مدينة بانياس انه تم الاتفاق بين وفد من اهالي بانياس ووفد مسئول عن القيادة علي دخول الجيش في اي لحظة". واوضح ان الجيش سينتشر في نقاط محددة من المدينة لحفظ الأمن فيها. واشار الي انه سيتم منع العناصر الامنية من دخول الاحياء لتنفيذ حملات اعتقال فيها. واضاف ان اهل المدينة رحبوا بدخول الجيش ، مشيرا الي ان احد الهتافات التي كانت النسوة يطلقنها خلال اعتصامهن كانت: الله سوريا والجيش والشعب . وكانت آلاف النسوة ينحدرن من قرية البيضة (ريف بانياس) والقري المجاورة لها اعتصمن علي الطريق العام بين بانياس وطرطوس للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الذين اوقفوا خلال الحملة الامنية التي شنتها القوات السورية في البلدة والقري المجاورة لها وتضامنا مع مدينة بانياس المحاصرة. ويأتي الاعتصام غداة تعرض قرية البيضة الواقعة جنوب شرق بانياس (280 كلم شمال غرب دمشق) لاطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن السورية ورجال مسلحين اوقع 5 جرحي علي الاقل، بحسب ما افاد شهود عيان.
