أطلقت هيئة تنظيم المنافسة في بريطانيا تحقيقًا في استحواذ NVIDIA على ARM بقيمة 40 مليار دولار، طلبت هيئة المنافسة والأسواق (CMA) من الأطراف الثلاثة المهتمة تقديم آرائهم حول الصفقة قبل التحقيق الذي سيبدأ في وقت لاحق في عام 2021. توظف ARM حوالي 3000 شخص في بريطانيا، لكن CMA لن تأخذ في الاعتبار تأثير الاستحواذ على التوظيف، بدلاً من ذلك، سيقيم كيف ستؤثر الصفقة على أسعار المنتج وجودته، تتمتع الجهة المنظمة بسلطة منع الصفقة إذا وجدت أنها تخرق قوانين مكافحة الاحتكار في المملكة المتحدة. قال أندريا كوسسيلي، الرئيس التنفيذي لهيئة السوق المالية، في بيان: "تبلغ قيمة صناعة تكنولوجيا الرقائق المليارات وهي بالغة الأهمية للعديد من المنتجات التي نستخدمها كثيرًا في حياتنا اليومية، سنعمل عن كثب مع سلطات المنافسة الأخرى في جميع أنحاء العالم للنظر بعناية في تأثير الصفقة والتأكد من أنها لا تؤدي في النهاية إلى مواجهة المستهلكين لمنتجات أكثر تكلفة أو أقل جودة". من المرجح أن تفكر CMA فيما إذا كان لدى ARM، بعد الاستحواذ، حافزًا للانسحاب أو رفع الأسعار أو تقليل جودة خدمات ترخيص IP لمنافسي NVIDIA. كانت ARM شركة عامة قائمة بذاتها قبل أن تستحوذ عليها شركة Softbank اليابانية مقابل 32 مليار دولار في عام 2016، وفي سبتمبر 2020، أعلنت NVIDIA عن استحواذها على الشركة، في ذلك الوقت، قال الرئيس التنفيذي لشركة ARM إن الأمر سيستغرق ما يصل إلى 18 شهرًا حتى تتم الموافقة على الصفقة من قبل المنظمين في جميع أنحاء العالم. تصمم ARM وترخصها (ولكنها لا تصنع) الرقائق بشكل أساسي لأجهزة الجوال مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، تستخدم Apple تلك الأجهزة في هاتفها الذكي A14 ومعالجات M1 Mac، جنبًا إلى جنب مع Qualcomm و Samsung والعديد من الشركات المصنعة الأخرى. في أكتوبر 2020، قال المؤسس المشارك لشركة ARM هيرمان هاوزر إن عملية الاستحواذ لديها القدرة على إنهاء وضع ARM المحايد في صناعة التكنولوجيا، وقال لصحيفة الجارديان: "لدى NVIDIA فرصة لتصبح المورد شبه الاحتكاري للمعالجات الدقيقة للعالم". ستمنح هذه الصفقة NVIDIA موقعًا مهيمنًا في جميع قطاعات المعالجات وتخلق احتكارًا تكنولوجيًا أمريكيًا آخر.
