قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أنه لا شك أن من أهم العوامل التي ساهمت في تتويج مسيرة دار الإفتاء المصرية، بهذا الكم الهائل من الإنتاج العلمي والوطني الذي اتسم بالتميز والدقة والعمق والإتقان والمواكبة لمقتضيات العمل الديني والوطني، هو عامل المؤسسية. وتابع، خلال كلمته في مؤتمر عرض إنجازات دار الإفتاء 2020، أنه قد انطلقت مسيرة الدار المباركة وفق رؤية شاملة لمتطلبات العصر ومن منطلق إيمان راسخ بضرورة الالتزام بقواعد وضوابط العمل المؤسسي المنظم الدقيق، الذي يستند إلى مبدأ الاجتهاد الجماعي، ويتخذ من قوله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم) نبراسًا يستضيء به في مسيرة العمل الوطني الدؤوب". ولفت المفتى، إلى أن دار الإفتاء المصرية قد استطاعت بالتزامها الدقيق بمبدأي العمل المؤسسي والاجتهاد الجماعي، أن تتصدى ببسالة ووطنية وفي التوقيتات المناسبة لكبرى القضايا الشائكة، ذلك أن دار الإفتاء المصرية قد أخذت على عاتقها أيضًا أن يطابق قولها فعلها، وألا تكتفي بالشجب والاستنكار في الوقت الذي يتوجب على كل من تشرف بالانتساب إلى خدمة هذا الوطن العزيز. كما حاولنا، أن تتحول أقواله وشعاراته ونظرياته إلى أفعال صادقة، ومشروعات علمية وفكرية جادة، وإلى تطبيقات عالمية تشرح وتوضح للعالم بأسره حقيقة ما يجري على أرض الواقع، ومدى سلامة وعدالة وحقية موقف مصر في حربها ضد الإرهاب، قائلًا: هذا ما قامت وتقوم به دار الإفتاء المصرية على أرض الواقع؛ لأننا نؤمن بأن وطننا العزيز لن ينتصر بإنكار أو بتجاهل مخططات العدو الذي يريد الفتك به، ولن ينتصر أيضًا بالشعارات الطنانة والخطب الرنانة التي ليس وراءها عمل دؤوب وإنتاج علمي جاد.