توقعت وكالة "رويترز" الإخبارية أن ينجو كل من السودان وجنوبه من الخلافات الناشبة بين البلدين بعد إعلان الرئيس السوداني "عمر البشير" استعداده التام للاجتماع مع نظيره الجنوبي "سلفا كير" في محاولة للمضي قدمًا نحو إقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة بينهما وإعادة تدفق النفط. وأوضحت الوكالة أن تصريحات "البشير" التي أطلقها أمس الأربعاء أتت في محاولة جلية لرأب الصدع بين البلدين بعد أن وقعا سلسلة من الاتفاقيات في سبتمبر تهدف إلى تأمين حدودهما المتنازع عليها والسماح للجنوب باستئناف صادرات النفط بعد أن اقترب الجانبين من الدخول في إبريل الماضي في حرب هي الأسوأ منذ انفصال "جوبا" في العام الماضي. وذكرت الوكالة أن كلا البلدين لم يسحب قواته من الحدود المشتركة في المنطقة التي من المقرر أن تصبح منزوعة السلاح، وهو شرط مسبق لإستئناف تدفق النفط من الجنوب إلى الشمال، وهو شريان الحياة لاقتصاد البلدين. وأضافت الوكالة أنه قبل أسبوعين، دعا الاتحاد الإفريقي بدعم من القوى الغربية كل من "البشير" و"كير" إلى الجلوس على مائدة التفاوض لتسوية جميع خلافاتهما، حيث من المقرر أن يستأنف البلدان المحادثات في إثيوبيا في منتصف اليناير المقبل. ومن جانبه، قال "البشير" عقب لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي الذي يحاول التوسط في الخلاف "أنا مستعد للقاء "سلفا كير" في أي مكان لتسريع تنفيذ جميع الاتفاقات.