انتشرت قوات الجيش الآن داخل ساحة ميدان التحرير وجميع المداخل والمخارج المؤدية إليه لفرض السيطرة عليه لضمان سير الحركة المرورية المتوقفة بعد أن منع بعض المواطنين السيارات من السير فيه والاعتداء علي السيارات التي تحاول المرور عبر الميدان. وجاءت إلي الميدان سيارات الجيش الكبيرة لحمل السيارات المحترقة منذ الاشتباكات التي حدثت مساء الجمعة الماضية ،كذلك حرص رجال الجيش علي القيام بتنظيف الميدان من الحجارة والأسلاك الشائكة خاصة في مدخل عبد المنعم رياض. وكان اللافت للنظر هو نزول المئات من شباب الثورة لمشاركة الجيش في عمله في تنظيف الميدان ومساعدته في الحفاظ علي عملية سير الحركة ليعود الميدان إلي حركته الطبيعية. واحتفل المواطنون بقدوم قوات الجيش نظرا لما تعرض له الميدان من أعمال شغب واشتباكات ووجود عناصر مجهولة الهوية خلال الأيام الماضية. وقد شهد ميدان التحرير احتكاكات بين المعتصمين والمعارضين للاعتصام والتى أسفرت عن وقوع بعض المصابين نتيجة للتراشق بالحجارة، إلا أن بعض الشباب المتواجدين بالميدان قاموا على الفور بترديد هتافات عالية "الشعب والجيش إيد واحدة"، رافضين الوقيعة بين الشعب والجيش . كما شهد الميدان فى جزء منه مسيرة ضمت حوالى 300 مواطن ، طالبوا فيها بإخلاء الميدان بشكل فورى، مرددين "الشعب يريد إخلاء الميدان"، وبدأ رجال المرور فى العودة إلى عملهم بشكل تدريجى إلى الميدان وتواجدوا أمام المتحف المصرى لتنظيم حركة سير السيارات . وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد تقدم اليوم عبر صفحته على موقع الفيس بوك بالشكر والتقدير لنشطاء الثورة الذين عملوا على إخلاء الميدان وإعادة الحياة لطبيعتها.
