فجأة طل علينا الشيخ السعودي "محمد العريفي" عبر الفيس بوك وتويتر، ليحرم مشاهدة ام بى سى 3، وتناولته بعض الفضائيات الدينية وبرر العريفى تحريمه بأن القناة مليئة بالالحاد والفساد، وأنها بها سم قاتل لفكر الطفل وطالب الأسر بتشفيرها حفاظا على الهوية العربية. ونظرا لمشاهدة احفادى للقناة تخوفت من تخريب عقولهم وهم نبتة خضراء مازالت تنمو، وحاولت متابعة القناة، ولم ألاحظ أية مادة فيلمية تحتوى على الكفر أو تشويه الدين بل وجد برامج تنشر الأخلاق وحب العلم لمحاربة الجهل، والاهتمام بالزرع والتعاون بين الأصدقاء، مع برامج ترفيهية ومسلسلات كرتونية، بجانب أفلام توم وجيرى، والحقيقة أن كل القنوات التي تخاطب الطفل وأيضا القنوات العادية تعرض أفلاما كرتونية تحمل في طياتها مشاهد مليئة بالعنف، تؤدى إلى كوارث اجتماعية، وهذه القضية تحتاج إلى وقت كبير حتى تتفهم طبيعة الطفل العربي معه خاصة وأن الشاشات مليئة بالعنف على أرض الواقع بسبب الانشقاق بين الشعوب، ومايحدث في مصر دليل على ذلك، لهذا اهتمت الدراسات الاعلامية بوضع الطفل في الأماكن الملتهبة سياسيًا، وتأثير الاغتيالات على تكوينه الذهنى واستقراره النفسى، وأن مايحدث في مصر يجعله دائما متخوفًا من الغد، خاصة في غياب دور المدارس في التربية والتأهيل النفسى، وأكدت الدراسات أن القنوات الفضائية تقضي تدريجيًا على اللغة العربية وتتبدل بكلمات أجنبية، كما انها تغفل حق الطفل المعاق ولم تعط له نصيبًا في برامجها، وأن لهم الحق في الحياة، كما أن الغالبية العظمى من البرامج التي تنتج يغيب عنها توحيد الصف، ومخاطبة الأطفال ذات الديانات الأخرى، ونقدت الدراسات الإعلامية أسلوب مذيعات برامج الاطفال التي تحتاج إلى تدريب في كيفية التعامل مع الطفل، وأن كل البرامج تحتاج إلى تطوير، ولابد من الاستعانة بالأطفال في تقديم برامجهم لأنهم الأكثر معرفة باحتياجاتهم، وعلى المذيعات أن يتعلمن من الاعلاميات السابقات مثل نجوى إبراهيم وسلوى حجازى وأبلة فضيلة لمعرفتهن لفن التعامل مع الأطفال، وكان لهن الفضل في تقديم أسماء للساحة الابداعية، كما وضعن بصمة في عالم الأطفال وتعود الطفل على القراءة واحترام الكبير، ففى ظل مواقع التواصل الاجتماعي وزحمة الفضائيات يجعلنا نفكر مئات المرات في محتوى برامج ومسلسلات الأطفال، طالبت الدراسات الاعلامية بأن تهتم الفضائيات وقطاعات الإنتاج باتحاد الاذاعة والتليفزيون بإنتاج أعمال درامية تخاطب الاطفال لنصنع جيلًا يعى أهمية الانتماء للوطن وخلق جيل يحب العلم والثقافة لصناعة مستقبل مصر.