وصف الإعلامي أحمد المسلماني مدير مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية، المشهد السياسي الحالي بالمرتبك وغير المبشر نتيجة استمرار الصراع السياسي بين القوي المدنية والتيار الديني في ظل مخاطر كبيرة يتعرض لها الوطن خلال تلك الفترة. وقال المسلماني خلال استضافته في برنامج 90 دقيقة مع الإعلامي عمرو الليثي في حلقة مبادرة الإنقاذ الوطني، إن مصر لاتحتمل أن تكون مسرحا تجريبيا لكونه يمثل كارثة علي الوطن، مشيراً إلي حتمية النجاح خلال السنوات القادمة بعد أن تراجع احتياطي النقد العالمي وأصبحت مصر علي مشارف الإفلاس خلال شهرين أوثلاثة علي الأكثر إذا استمرت الأوضاع الحالية. وانتقد المسلماني تصريحات بعض أنصار جماعة الإخوان بمساعدة بعض الدول لمصر، قائلاً "أوروبا نفسها تنافسنا في جلب الاستثمار ورؤوس الأموال تخرج من مصر إلي دول أخري ولابد من التخلي عن "لاب توب" أحمد عز الذي سقط علي حزب الحرية والعدالة والتعامل مع الواقع بكل شفافية ولانريد لجنة سياسات جديدة". ورداً علي تصريحات أعضاء الإخوان حول زيادة مساحة الحرية، قال المسلماني "من الطبيعي أن 25 يناير تمنح الحرية بعد أن منحت الحرية للرئيس مرسي وتحول من سجين إلي رئيس ومن ثم فهي ليست منحة أو هبة من أحد لكنها نتيجة طبيعية، وأرفض النبرة التي يتحدث بها البعض عن اتهام الآخر بالتخاذل أثناء فترة مبارك". وقال المسلماني "الكرة الآن في ملعب الرئيس.. والاقتصاد لاينتظر أحد وعلينا أن نعرف ماهي طبيعة الأمور في مصر وكيف تدار البلاد بعد أن أصبح الوضع كالطائرات التي سقطت دون أن نجد لها صندوقا أسود وهذا ظهر في عدة مناصب منها نائب الرئيس والنائب العام ومحافظ البنك المركزي ورئيس الوزراء". وعن الصدام بين الإعلام والتيار الديني، أكد المسلماني أنه لاعداء بين الإعلام والسلطة ومن الطبيعي أن يكون الإعلام معارضاً من أجل التصحيح، منتقداً تصريحات بعض أعضاء التيار الديني والالفاظ التي يتفوهون بها، قائلاً "أشعر بالخزي والعار كمسلم من تصريحات البعض وعلي كل مخطيء أن يعترف بخطئه". وأشاد المسلماني بقرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بتمكين مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من تقين أوضاعها وممارسة عملها، مؤكداً علي أن مدينة زويل هو المشروع العلمي الذي أدي إلي نهضة ماليزيا وتركيا ومن ثم لابديل عن السير وراء هذا المشروع العظيم.