أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي، وجود حاجة ماسة لأكثر من 150 مليون دولار خلال الستة أشهر القادمة لمعالجة وضع اللاجئين الإثيوبيين الذين دخلوا السودان منذ بداية القتال داخل إثيوبيا، وبمعدل يصل إلى 600 لاجئ يوميا. وبدأ المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي ، زيارة إلى السودان، وتفقد معسكرات اللاجئين في ولايتي كسلا والقضارف (شرق السودان). وقال جراندي، في تصريحات صحفية في معسكر "الراكوبة" بالقضارف، إن المجتمع الدولي مُطالب بالتحرك سريعا لدعم السودان وتوفير الأدوية والمأوي والطعام للاجئين، مشيدا بحسن استقبال السودانيين، للاجئين الإثيوبيين. وأضاف أنه يضم صوته للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدعوة الأطراف في إثيوبيا لإيقاف الحرب، وبالتالي وقف عملية النزوح إلى السودان، موضحا أن عدد اللاجئين الذين عبروا إلى السودان يتراوح بين 43 إلى 44 ألفا. وعلى خلفية إعلان الجيش الإثيوبي إحراز تقدم ميداني صوب مركز إقليم تغراي المتمرد مدينة مقلي، أكدت السلطات المحلية المعارضة تعرض المدينة لقصف مكثف. وذكر زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير تغراي" المعارضة، دبرصيون جبر ميكائيل، في رسالة خطية لوكالة "رويترز" يوم السبت، أن قوات حكومة أديس أبابا شنت زحفا في محاولة لإحكام السيطرة على مقلي، مشيرا إلى أن "قصفا جويا عنيفا" يطال المدينة منذ اليوم السبت. وأكدت وكالة "فرانس برس" تعرض مقلي لقصف مكثف، نقلا عن السلطات المحلية وموظفين إغاثيين. كما اتهم جبر ميكائيل قوات إريتريا المجاورة بمداهمة مخيمات اللاجئين في الإقليم بهدف استعادة مواطني البلاد الفارين من بلدهم. من جانبها، أشارت يلين سيوم، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، إلى أن القصف الذي تنفذه القوات الحكومية لا يطال المناطق السكنية، قائلة إن "أمن الإثيوبيين في مقلي وإقليم تغراي لا يزال أولية للحكومة الاتحادية".
