قال الدكتور كريم عادل، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية، إن اختيار منتدى بلومبرج للاقتصاديات الجديدة مصر كنموذج للاقتصاديات الصاعدة في المنطقة عقب جائحة كورونا شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، وذلك في ظل ما تشهده كبرى الدول والاقتصاديات العالمية من حدوث تباطؤ في معدلات النمو، وذلك تأثرًا بعدة عوامل ومستجدات منها تطورات أسعار النفط، وارتفاع الحواجز التجارية، بالإضافة إلى العوامل الهيكلية الأخرى مثل انخفاض الإنتاجية نتيجة تراجع الطلب العالمي على السلع والخدمات وخروج العديد من الاستثمارات الأجنبية من الأسواق الناشئة. جهود الدولة المصرية وأضاف عادل، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الدولة المصرية نجحت في تقديم نموذج ناجح في إدارة أزمة فيروس كورونا، فقد أثبتت للعالم من خلال ادارتها وتعاملها مع تلك الأزمة قدرتها على مواجهة أشد أنواع الأزمات والتعامل معها بكل احترافية، فكافة القرارات التي صدرت تؤكد مدى قدرة السلطة التنفيذية على التعامل مع المخاطر والأزمات التي تواجه الدولة، وهو الأمر الذي حاز عليه الاقتصاد من إشادة كبرى مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فقد اثبتت تلك الازمة قوة وصلابة الاقتصاد. ثقة المستثمرين في الاقتصاد وذكر رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية، أن اختيار مصر كنموذج للاقتصاديات الصاعدة في المنطقة تعطي ثقة للمستثمرين في الاقتصاد المصري، خاصة بعد تحسن بيئة الأعمال في الدولة المصرية وفقًا للتقارير الصادرة من الجهات المختصة في هذا الشأن، مما يجعل الدولة المصرية وجهة آمنة ومستقرة للاستثمار والعمل فيها، مؤكدًا أن مصر احتلت مصر المركز الثالث عالميًا من حيث معدل النمو وجاء ذلك نتيجة تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية، حيث وصل إلى 5.6% في الربع الأول من عام 2019م، مؤكدًا أن الحكومة تبذل المزيد من الجهد لاستمرار تحقيق هذه المعدلات وزيادة التحسن في المؤشرات الاقتصادية، بما يعود بالنفع على المواطنين، على حد قوله. منتدى بلومبرج للاقتصاديات الجديدة وبالامس، اختار منتدى بلومبرج للاقتصاديات الجديدة دولتي جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة، كنموذج للاقتصاديات الصاعدة في المنطقة عقب جائحة كورونا، حيث استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة المصرية.