يحتفل العالم في 18 من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدراجها كلغة رسمية في قائمة اللغات المستعملة في محافل الأممالمتحدة. واعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" هذا اليوم كيوم عالمي للغة العربية في دورته 109 التي انعقدت بين 3-18 من أكتوبر الماضي في مقر المنظمة بباريس. وتتزامن المناسبة مع اليوم العالمي للمهاجرين لدى الأممالمتحدة، في ظل الغربة التي تعاني منها اللغة العربية، في بعض البلدان العربية التي تمر عليها المناسبة دون الاحتفاء بها في كثير من المؤسسات التعليمية. ومنذ خمسينيات القرن الماضي سعى العرب من خلال ضغوط دبلوماسية متواصلة في أروقة الأممالمتحدة لاعتماد اللغة العربية كلغة عمل رسمية، حيث أجازت الأممالمتحدة استخدامها في الترجمة التحريرية عام 1954 على أن تتكفل الدول التي تطلب ذلك بالتكاليف، واستمرت الجهود العربية في هذا الاطار إلى أن تمكنوا من جعل اللغة العربية تستعمل كلغة شفوية في سبتمبر 1973، ليصار إلى اعتمادها لغة رسمية في ديسمبر من نفس العام لتصبح بين ست لغات رسمية تضم الانكليزية والروسية والصينية والاسبانية والفرنسية. ويتحدث باللغة العربية مايزيد عن 422 مليون انسان، ويحتاج إلى استعمالها أكثر من مليار ونصف من المسلمين، وهي لغة شعائرية لدى عدد من الكنائس المسيحية في البلاد العربية، وكانت لقرون طويلة لغة العلم والأدب في المناطق التي حكمها المسلمون.