أكد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، أن منطقة سقارة لم تبح حتى الآن عن 1% من كنوزها، معقبا : "لو اشتغلنا في سقارة متوقع هنلاقي مقابر آدمية وحيوانية في كل بقاعها لأي فترة زمنية". وقال "العناني" خلال كلمته في مؤتمر للإعلان عن كشف أثري جديد بجبانة سقارة، اليوم السبت، إن كل الاكتشافات التي تقوم بها الدولة المصرية وبعثاتها مؤخرا وخاصة في آخر 3 سنوات أصبحت شيئا غير جديد على الحضارة المصرية والفرعونية المليئة بالأسرار، متسائلا: "أنا مش عارف هنبهر العالم بعد كده إزاي". وتابع أن العالم اعتاد على الاكتشافات الأثرية المصرية، لافتا إلى أنه كان من المفترض إعلان اليوم آخر اكتشاف أثري في عام 2020، ولكن يوم الخميس الماضي كانت المفاجأة حينما أبلغ الدكتور مصطفى وزيري وزير الآثار أنه تم اكتشاف آثار أخرى وتوابيت جديدة بسقارة ولذلك سيتم العمل على استخراجها. وأشار إلى البعثات المصرية هي التي كشفت أكثر من 95% من الاكتشافات الأثرية خلال ال 4 سنوات الماضية، وكان هذا إنجاز كبير للدولة المصرية، ويرجع الفضل الكبير لدكتور زاهي حواس ومصطفى وزيري الذين قاموا بتدريب هؤلاء الشباب. وأكدت الوزارة في بيان أصدرته الخميس الماضي، إن أعمال استكمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة أسفرت عن الكشف عن آبار جديدة مدفون بها عدد ضخم من التوابيت الآدمية الملونة والمغلقة منذ أكثر من 2500 عام، والذي يفوق عددها عدد التوابيت التي تم العثور عليها والإعلان عنها في أوائل شهر أكتوبر الماضي، كما تم العثور على عدد من اللقي الأثرية المذهبة منها تماثيل خشبية وأقنعة ملونة ومذهبة. وكانت البعثة الأثرية المصرية أعلنت خلال السنوات الماضية عن عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة بهذه المنطقة، كان آخرها الكشف عن 59 تابوتا آدميا ملونا بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة، والكهنة من الأسرة ال 26 والذي تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي عالمي أوائل شهر أكتوبر الماضي.
