قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح زكريا الأغا إن:" حركة حماس رفضت منح حركته تصريح بإقامة مهرجان إحياء ذكرى تأسيسها الثامنة والأربعون في ساحة "الكتيبة" غرب مدينة غزة". في نفس الوقت، ذكرت وزارة الداخلية التابعة لحكومة "حماس" أنها وافقت على السماح ل"فتح" بإقامة مهرجان في غزة وتعمل حاليا على تحديد المكان المناسب لإقامته بالتنسيق مع قيادة "فتح". وقال زكريا الأغا إن: "حماس رفضت منحنا تصريحاً لإقامة مهرجان إحياء ذكرى انطلاقتنا ال48 في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة أو أي مكان مفتوح أو ساحة عامة". وشدد على أن رفض "حماس" لإقامة المهرجان في ساحة مفتوحة مثل "الكتيبة" يعتبر رفضاً ضمنياً لرغبة فتح بإحياء ذكرى تأسيسها في قطاع غزة. وساحة الكتيبة، هي المكان نفسه الذي أحيت فيه حركة حماس، ذكرى تأسيسها في 8 ديسمبرالجاري. كما أن المكان، ذاته هو الذي شهد آخر مهرجان جماهيري نظّمته حركة فتح في الذكرى الثالثة لوفاة زعيمها ياسر عرفات، منتصف شهر نوفمبر 2007 بعد عدة أشهر من أحداث الحسم العسكري بين الفصيلين الأكبر في فلسطين في يونيو من العام ذاته، وتخللته مواجهات بين المشاركين، والشرطة التابعة لحكومة غزة؛ ما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين، في حينه. وأضاف القيادي البارز في "فتح" "اقترحوا علينا إقامته في ملعب اليرموك لكرة القدم (وسط مدينة غزة) أو في أحد ملاعب مدينة خانيونس (جنوب القطاع) لكن مثل هذه الأماكن لا تصلح مطلقاً لأن الجماهير ستكون كبيرة وتحتاج إلى مكان مفتوح". وأوضح أن الأماكن الضيقة والمغلقة ستتسبب بأزمة في تنظيم المهرجان وتمثل خطراً على أمن المشاركين فيه. ولفت قيادي فتح إلى أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" سبق أن أحيتا ذكرى انطلاقتيهما في ساحة الكتيبة دون أي مشاكل. وقال إن: "منعنا من الاحتفال بذكرى انطلاقة فتح في ساحة الكتيبة يؤثر على أجواء المصالحة الإيجابية". وتابع: "حماس طلبت أن تحتفل بذكرى انطلاقتها الخامسة والعشرين في مدن الضفة الغربية فسمحت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بذلك ووافقت على جميع الأماكن التي طلبتها قيادة حماس". وأكد أن إقامة مهرجان لحركة "فتح" في ساحة الكتيبة لن يشكل خطراً أمنياً بالمطلق، مضيفاً "نحن حريصون على تنظيم المهرجان بصورة لائقة وسنعمل على الحفاظ على الأمن والسلم بشكل جيد".