دستور ترفضه كل القوى السياسية.. ومع ذلك يقولون إنه توافقي.. دستور سالت من أجله الدماء ويكذبون بالقول إنه سيأتي بالاستقرار.. دستور يريدون تمريره بخمسين في المئة ويظنون أنه يمنحهم شرعية.. دستور يستخف بالشعب المصري حتى يوقع "محمد" الصاوي عليه ممثلاً عن "الكنائس" المصرية.. دستور يبدأ تزوير أصوات المقترعين فيه من السفارة المصرية بباريس.. دستور غلبة الرأي فيه للأميين و"زجاجات الزيت".. هو دستور الفتنة.. هو دستور الحرب الأهلية والفوضى.. فهل من أجل هذا جئ بالإخوان لحكم مصر.. هل هذا ما دفع الإدارة الأمريكية وقناة الجزيرة للوقوف خلف جماعة الإخوان.. وهل كانت "الفوضى الخلاقة" هي كلمة السر.. هل من أجل هذا خالف وزير الدفاع السابق طنطاوي ومجلسه العسكري المادة الخامسة من الدستور المصري.. إن أدق توصيف لما تعيشه مصر الآن هو محاولة سرقة الوطن أو جره لحرب أهلية.. فهل يظن هؤلاء أن أمريكا قادرة على حمايتهم من غضبة المصريين مهما قدموا لها من تنازلات، في سيناء وغيرها.. هل يظن هؤلاء أن مليشياتهم الواهية وإرهابييهم قادرون على إخضاع خير أجناد الأرض.. وهل يظن أتباعهم من "المتأسلمة" أنهم في منأى عن بطش وظلم ديكتاتور صنعوه بأيديهم كي لا يرعى في المسلمين إلاً و لا ذمة. الأزمة الحقيقة التي تعيشها مصر اليوم أنها أصبحت بلد بلا كبير.. فلا أحد محايد.. ولا أحد يرعى الجميع ويثقون فيه.. حتى من ظنناه قادراً على لعب هذا الدور أثبت فشله في كل اختبار واجهه.. من ظنناه رئيساً لكل المصريين سار خلف جماعته في كل باطل سارت فيه.. من ظننا أنه أصبح ممثلا للشرعية في مصر.. ألقى بشرعيته خلف ظهره ولجأ لمليشيات جماعته لفض التظاهرات السلمية..! واليوم في مصر التي أصبحت بلا كبير، من يعد الإرهابيين ويسلحهم لسفك الدماء، ولا يأخذ على يده أحد.. اليوم يعلن في مكبرات الصوت أن هناك عشر خلايا إرهابية في القاهرة أعدها شخص يدعى الشاطر، ومن أُسند لهم حفظ الأمن وتطبيق القانون غافلون. حقيقة، الصورة قاتمة.. وأخشى ما أخشاه أن يشعر المصريون بسقوط شرعية جميع مؤسسات الدولة، نتيجة سوء تقدير من هم في موقع المسئولية.. أخشى ما أخشاه أن يصل المصريون إلى قناعة بأن على كل منهم أن يحمي نفسه بنفسه.. أخشى ما أخشاه ألا تدرك جماعة الأخوان وأتباعها بكل مسلحيها ومؤيديها ومن غرهم الجمع، حجمهم الحقيقي إلا وقت لا ينفع الندم. إضاءات: - السيد محمد مرسي.. الرجل الأول في مصر أفضل بكثير من الرجل الثالث في جماعة مهما كبرت..! - قول أحدهم "الساعة لن تعود للوراء ولن نعود للسجون".. أكد عقدة أنهم لا يعرفون غير السجن أو الاستيلاء على الحكم.. فأبشر شعب بمصر بديمقراطية من تربى على القمع، وإسلام من عاش على استحلال دماء المسلمين. - حاولنا كثيراً إحسان الظن بحكم الإخوان لمصر.. لكن يبدو أنهم مصرون على تصديق ظن أعداء الأمة بهم. - طالبنا النائب العام بالتحقيق مع قيادات الإخوان في مذبحة 5 ديسمبر بالاتحادية.. فقرر معاقبة المحامي العام الذي رفض تنفيذ "إرشادات" سجن ضحايا البلطجة. - بعد أسبوع واحد للمستشار طلعت إبراهيم في مكتب النائب العام.. هل أدرك "المغفلون" الآن لماذا رفضنا إقالة عبد المجيد ؟! - مجرد سؤال.. ما حكاية السفارة المصرية في باريس وتزوير أصوات الناخبين..! - سألني صديق متى يخجل بعض "البهلوانات" من الدعاية "للتصويت" باسم الدين.. قلت عندما يخجلوا عن استحلال دماء المسلمين باسم الدين. - إغماض رئيس الجمهورية و داخليته ونائبه العام عن همجية محاصرة الشركات الخاصة في مدينة الإنتاج الإعلامي وترويع الآمنين.. يكشف مشروع الفوضى الذي تقوم عليه دولة الإخوان. - أتباع المحامي أبو اسماعيل يظنون أن الحق معهم في الاعتداء على الملكيات الخاصة وإرهاب المواطنين، طالما اختطف وعذب بلطجية الإخوان المواطنين ولم يعاقب منهم أحد. - أحد منتسبي الإخوان نسي نفسه وقال في التليفزيون المصري" وإحنا واقفين في الأكمنة مع الضباط....."، سيادة وزير الداخلية هل كان ذلك أحد إجراءات تدريب المليشيات الإخوانية التي رفضها سابقاك.؟ ! - إرهابي يطالب بمعسكرات إرهابية دائمة لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية ودار القضاء العالي ومحطات المترو والمحاور الرئيسية ويبقى طليقاً.. ألم أقل إن مصر أصبحت بلد بلا كبير. - سؤال يفرض نفسه.. هل عدم تحرك الأجهزة الأمنية في بلادي تجاه الإرهابيين معناه اكتمال السيطرة التامة عليها، وأن الأمن لم يعد عملها؟!