قام مدير عام اثار الاسكندرية والساحل الشمالى يرافقة مدير التنفيذ والصيانة بغرب الدلتا التابعة للهيئة المصرية لحماية الشواطئئ بجولة تفقدية مشروع الحماية البحرية الخاص بقلعة قايتباي، وهو أضخم مشروع حماية بحرية لموقع أثري على سواحل الشواطئ المصرية بنسبة انجاز 68٪. قامت المهندسة عزة عبدالحميد أحمد، مدير عام الإدارة العامة للتنفيذ والصيانة بغرب الدلتا بالإسكندرية، التابعة للهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، جولة ميدانية، لتفقد أعمال مشروع حماية قلعة قايتباي والصخرة الأم، والوقوف على معدلات التنفيذ الجارية للمشروع. تأتى زيارة مدير التنفيذ والصيانة في إطار خطة الهيئة لمتابعة تنفيذ الأعمال للمشروعات الجارية في الإسكندرية والتى تضم قلعة قايتباى وتدعيم سور كورنيش الإسكندرية والمحروسة وسيدى بشر، وفي ضوء توجيهات المهندس مدحت حنا، رئيس الهيئة، بالمتابعة المستمرة للمشروعات الجاري تنفيذها.، يشار إلى أن الشركة المنفذة لمشروع ترميم وحماية القلعة انتهت من تنفيذ حوالي 68% من جملة المشروع الهندسي البحرى المتكامل الأول من نوعه لحماية قلعة قايتباى في الإسكندرية، بتكلفة 267 مليون جنيه، تمهيدا لتسليمه في ديسمبر 2020 كما هو مقرر له. ويقع المشروع في 5 أجزاء: الجزء الأول عبارة عن بناء حاجز أمواج بطول 520 متراً، ومشاية خرسانية بطول 110 أمتار، ولسان حجرى بطول 30 متراً، ورصيف بحري بطول 100 متر، وتنفيذ أعمال تغذية بالرمال في المسافة ما بين اللسان القديم وسور القلعة بهدف إنشاء شاطئ رملي تتم الاستفادة منه في موسم الصيف، حيث يمتد اللسان الخرسانى من غرب القلعة ويأخذ شكلًا دورانيًا حتى الشمال (كيرف) بحيث يحيط بالقلعة من الغرب حتى الشمال، ويبعد عن القلعة بحوالي 200 متر من الناحية الشمالية، وهو لسان حماية وسياحي في نفس الوقت. وأشار متولي إلى أن المشروع يتضمن مرسي يخوت، وحاجز امواج، ومشاية خرسانية "كوبري" على الطراز المملوكي، ومدة المشروع 20 شهر بخلاف النوات، وتاريخ تسليم المشروع 2021، والمشروع من تنفيذ الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، بعد موافقة اللجنة الدائمة بوزارة السياحة والآثار. قلعة قايتباي أقامها السلطان قايتباى (1468- 1496 م) على أنقاض فنار الإسكندرية القديم وتعد هذه القلعة من اجمل الأقلاع الحربية الاسلامية بحوض البحر المتوسط وقد أقامها لصد غزو محتمل من الأتراك العثمانيون وتبلغ مساحتها 17550 م2 . يوجد بداخل القلعة مسجد ترجع أهميته الى انه من الناحية المعمارية من اقدم مسجد معروف بالإسكندرية وتبلغ مساحته 30 م2وتضم القلعة حواصل للجنود ومخبز ومطبخ وطاحونة وقد أهملت القلعة خلال العصر العثماني وتم ترميمها في عهد محمد على غير أنها تعرضت للتدمير عام 1882 وأعاد ترميمها المجلس الأعلى للآثار حديثاً .
