60% نسبة الأكواد المسجلة للشركة بالبورصة مستثمرون جدد احلم وامنح لنفسك أن تراها كما تختار أن تكون، إذا كنت تتخيل يمكن أن تبدع، وإذا كنت تحلم تستطيع أن تكون، فسر النجاح تحقيق شيئًا، لا أحد يعرفه، فالأذكياء يفتشون دائمًا عن الجديد ليسجلوا سطورًا، لا تجدها إلا فى صفحاتهم.. وهكذا محدثى نجاحه يعتمد على أحلامه ليست التى يراها فى نومه وإنما فى واقعه. أصحاب الأحلام الكبيرة لا تهمهم متاعب الرحلة، فهم أقوياء من أى كان، المهم بعزيمتهم أن يصلوا، وهنا يكون الفارق، تجرؤ على الإقدام لتحقيق أهداف عظيمة، وعلى هذا كانت مسيرته منذ نعومة أظافره. أحمد حمودة رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة ثاندر لتداول الأوراق المالية.. يمتلك أدواته لتحقيق ما يريد، لا يسعى إلى تحقيق الأفضل فقط، بل المتميز، الذى يترك بصمة، يجاهد دائمًا من أجل الوصول للرضا، مسيرة والده الناجحة اكتسب منها الصبر والاجتهاد، حتى النفس الأخير، يؤمن بالإبداع والتعليم، والتعلم، وهو سر نجاحه. يبدو كل شيء منظمًا، لوحات تحمل طاقة إيجابية، بما تضمه من أشجار، وزهور، هدوء المكان تعكسه الألوان الصافية، على بعد أمتار من حجرة مكتبه، ديكورات جمالية من نوع نادر وخاص، تحمل الطابع التاريخى، كل ذلك يتكشف فى الطريق إلى مكتبه، مكتبته سمعية من نوع ولا عجب فى ذلك، تجارب العظماء وسيرة الناجحين من رجال الأعمال من أولوياته للاستفادة من تجاربهم، سطور أجندة ذكرياته تكشف ما قد يسعى إلى تحقيقه والوصول لأبعد نقطة فى طموحه، سطر مسيرته التى لم تكن مفروشة بالورد، كلمات وعبارات تحمل الثناء والشكر والعرفان لوالداه، وعمه، وزوجته كونها الدعم والسند فى رحلته تتصدر سطور ذكرياته. حماسى لأقصى درجة عندما يتحدث، ثقة كبيرة فيما يقول، إيمان شديد بما يفعل، قناعته أن النجاح يتحقق بروح الفريق، هكذا يبدو عندما يحلل المشهد، يبنى تفاصيل تحليله على التكنولوجيا ونظم المعلومات، متفائل لدرجة كبيرة، بالمشهد الاقتصادى بسبب التيسيرات المقدمة لكل من يريد المساهمة فى دعم النمو الاقتصادى، والتنمية المستدامة، ربما تجربته القائمة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى عند تأسيسه مشروعه سر فى هذا التفاؤل، فى ظل اقتصاد سار فى طريقه الصحيح منذ اتخاذ الإجراءات الإصلاحية، منذ تعويم الجنيه فى نوفمبر2016، وتم استكماله رغم فيروس كورونا بفضل الاعتماد على التكنولوجيا التى باتت الأداة صاحبة الكلمة العليا فى كافة المجالات. «نعم الاقتصاد الوطنى الوحيد فى دول المنطقة والاقتصاديات الناشئة الذى نجح فى تحقيق نمو إيجابى، رغم تداعيات فيروس كورونا العالمية، وهو ما يحسب للإجراءات التى اتخذتها الدولة، لمواجهة الفيروس، ودور التكنولوجيا فى المحافظة على استقرار ونمو العديد من القطاعات» من هنا كان الحوار. «البقاء للأكثر تجاوبًا وتكيفًا مع التغيير» هكذا يعتبر الشاب الثلاثينى ما حدث مع الحكومة وتعاملها مع الاقتصاد، للحفاظ على الإصلاح واستكمال مسار الإصلاح الاقتصادى، فى ظل تمدد وانتشار فيروس كورونا، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا فى مختلف القطاعات، مما كان له الأثر الإيجابى، على الاقتصاد، الذى يتوقع له أن يكون فى قائمة اقتصاديات الدول الأفضل فى عام2030. * أقاطعه قائلًا: كل ذلك يزيد من التفاؤل والثقة فى الاقتصاد, لكن رغم الإجراءات الإصلاحية إلا أن رجل الشارع لا يزال يعانى ولم يلمس ثمار هذه الإصلاحات.. فلماذا؟ - بصراحة وثقة يقول إن «التجارب تؤكد أن أى إصلاحات لاقتصاديات الدول تتطلب تضحية، ومعاناة فى بداية الطريق، على المستوى القصير، ولكن تتحقق النتائج الإيجابية، على المستوى الطويل، ورغم ذلك بدأ رجل الشارع فى جنى ثمار الإصلاحات الاقتصادية، إلا أن فيروس كورونا أسهم فى تباطؤ ذلك، ورغم ذلك تحقق التماسك للاقتصاد والمواطن». «الاجتهاد من أجل التميز هو أساس البقاء على القمة» هكذا يصف السياسة النقدية من خلال البنك المركزى، يعتبر أن البنك اتخذ عددًا من الخطوات المهمة فى هذا الصدد بدأت بالعمل على إيقاف نزيف الدولار، ثم مرحلة تدعيم موقف العملة الوطنية أمام الدولار، ثم المرحلة الثالثة الخاصة بإيقاف مرحلة التضخم، مع خفض أسعار الفائدة، ونجح البنك المركزى فى تحقيق كل هذه المراحل. حرية الرأى وتحمل مسئولية القرار من السمات التى استمدها من والده، يتكشف حينما يتحدث عن خفض أسعار الفائدة، ودوره فى العمل على تنشيط حركة الاقتصاد، وهذا يتطلب المزيد من الخفض، خاصة أنه يتيح للشركات توفير بدائل ومنتجات استثمارية تعمل على جذب المستثمرين والعملاء. * رغم ذلك لا يزال الاقتراض الخارجى يمثل جدلًا بين المراقبين والخبراء حول مدى جدواه للاقتصاد.. فماذا ترى؟ - واضح وحاسم فى إجابته.. يقول إن «تقييم عملية الاقتراض، ومدى تأثيره السلبى من عدمه يتوقف على تحديد نسبة الاقتراض الخارجى من الناتج المحلى الإجمالى، وهى نسبة ضئيلة، ليس لها تأثير، بالإضافة إلى أن هذه القروض توجه إلى مشروعات البنية التحتية، والاستثمارات التى تحقق عوائد تسدد أعباء الدين، ويعاد ضخها فى شريان الاقتصاد». لا يغفل الشاب الثلاثينى الدور الكبير للبنك المركزى فى تحقيق استقرار سعر الصرف، يقارن فترة تمدد السوق الموازية، والوقت الراهن واستقراره، للدرجة التى لم يعد أحد يستخدمه كأداة استثمارية، بفضل التعامل الاحترافى للحكومة. نشأته فى بيئة تعمل بمجال الطب، تؤمن بالتعليم، ساهم بصورة كبيرة فى أن يتعامل بفكر الكبار منذ نعومة أظافره، ويتكشف ذلك حينما يتحدث عن السياسة المالية، وفى هذا الصدد يشغل تفكيره كيفية التعامل مع القطاع غير الرسمى، ومدى القدرة على الاستفادة من القطاع، بضمه لمنظومة الدولة الرسمية، وقتها سوف يحقق هذا القطاع إيرادات ضخمة للدولة، كونه يمثل نحو 30% إلى50% من الناتج المحلى الإجمالى، خاصة مع الاتجاه الكامل نحو الشمول المالى والتحول الرقمى، وهذا يتطلب جهودًا مضاعفة للوصول إلى أبعد نقطة فى التحول الرقمي. الشاب الثلاثينى من أصحاب مدرسة لا مجال للخطأ لديه، مما يعزز ثقته بنفسه، عندما يتحدث عن ملف الاستثمار، تتكشف صراحته، يستعرض تجربته خلال تأسيسه لشركته، والدعم الكبير من الجهات لتذليل العقبات أمامه حتى تخرج الشركة للنور، وتمثل إضافة لقطاع سوق المال. * إذا كان هذا حال الاستثمار والدعم الكبير للحكومة لهذا الملف.. فلماذا لا تزال أرقام الاستثمار الأجنبى المباشر متدنية؟ - علامات استفهام ترتسم على ملامحه قبل أن يجيب قائلًا إن «التحديات التى واجهتها اقتصاديات دول المنطقة، والاقتصاد العالمى وأزماته التى تضاعفت مع كورونا، قد تكون لها تداعياتها السلبية على ذلك، رغم أن السوق المحلي الوطني يعتبر الأكثر جذبًا للاستثمارات الناشئة». لا يخفى محدثى انحيازه الكامل لقطاع التعليم كونه من القطاعات المهمة القادرة على قيادة قاطرة الاقتصاد، والمساهمة فى النمو الاقتصادى، والتنمية المستدامة، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا فى هذا القطاع، والقادر على نقلها إلى منطقة بعيدة، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بقطاع التكنولوجيا الذى توغل فى كل القطاعات، باعتباره العمود الفقرى لكافة المجالات. رغم الجدل المثار حول القطاع الخاص ودوره فى التنمية الاقتصادية، ومدى تحمله المسئولية خلال السنوات الماضية، إلا أن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الشأن تقوم على أن القطاع الخاص يحظى بالدعم الكامل من جانب الحكومة، من خلال منح المزيد من التسهيلات والمحفزات، كونها مشاركًا رئيسيًا فى التنمية. طالما لا تزال على قيد الحياة سوف تواجه التحديات من أجل تحقيق الأهداف، من هنا كان منهجه، حينما تفتش فى مسيرته تتكشف تحمله للمسئولية منذ سنوات عمره الأولى، واختياره للعمل بمجال البيزنس، بعيدًا عن الطب مجال عمل والداه، غامر بالذهاب إلى أبعد الحدود للوصول إلى الأفضل، ونجح فى ذلك من خلال مشوار عمله ببنوك الاستثمار، وتوليه القيادة بشركة أوبر بعمر مبكر، بحثًا عن الجديد فى مجال التكنولوجيا، إلى أن نجح فى تأسيس كيان قائم على فكر مبتكر، يعتمد على التكنولوجيا الحديثه فى تداول الأوراق المالية، ويشدد هنا على شركات السمسرة بسرعة تطبيق الأحدث فى وسائل التكنولوجيا، وذلك لمصلحة نمو السوق وتحقيق قفزات أكثر تطورًا، حتى لا تتعرض شركات السمسرة «للدهس» بسبب السرعة الفائقة للتطور التكنولوجي. كل منطقة جديدة تحقق لها الطاقة الإيجابية والهدف المحدد تجده، وهذا ما حققه مع مجلس إدارة الشركة بفكر مبتكر، للوصول إلى أكبر قطاع عريض للأفراد، ووجد فى ذلك ضالته، من خلال تجاربه بالمشاركة مع الشركات الكبرى، ليكون من المحترفين فى هذا المجال، ويدخل فى شراكة مع 4 شركات من كبار شركات التكنولوجيا فى أمريكا، وجنوب أفريقيا، والصين. حارب لأجل أحلامه، وها هو يسعى لاستكمالها بإستراتيجية طموحة لتكون منصة دورها إتاحة الفرص للمنتجات الاستثمارية، وكذلك دورها فى قيد المزيد من المستثمرين بعد المساهمة فى قيد700 مستثمر، منهم 60% أكواد لمستثمرين جدد، بالإضافة إلى العمل للحصول على رخصة تلقى الاكتتابات للتعاقد مع مديرى محافظ، وأيضاً الدور المهم للشركة فى عملية تسهيل دخول وخروج المستثمرين الأفراد، وتقديم الأفضل للمستثمرين، بالتثقيب والتوعية، وكذلك تقديم كافة الخدمات على مستوى عال من الاحترافية، والتى تبدأ بالتعامل الافتراضى للمستثمرين الأفراد الجدد، بالإضافة إلى حرصه الشديد للعمل على تنوع المنتجات الاستثمارية من أجل إتاحة الفرصة للمستثمر للاختيار بما يتلاءم مع قراره الاستثمارى. أحلم حلمًا كبيرًا، هذا هو الأساس الذى بنى عليه مشواره، ونجح فى ذلك بتقديم تجربة متميزة فى عالم البيزنس وسوق المال، عشق الرجل يتكشف فى حرصه الشديد على ممارسة الرياضة، وما تمنحه من متعة، محبًا لقراءة وتجارب العظماء، والذين تركوا بصمة فى مجالاتهم، عاشقًا للألوان السوداء.. لكن يظل همه وشغله الشاغل الوصول بشركته إلى الريادة فى التكنولوجيا، كأول شركة تقدم خدمة من نوع فريد.. فهل ينجح فى ذلك؟