قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن دعوة المعارضة المصرية لأنصارها للتصويت برفض الدستور المتنازع عليه الذى صاغه أنصار الرئيس محمد مرسى الإسلاميين، جاءت بعد أن قطعت حكومة مرسى شوطا كبيرا فى تنفيذ خطتها الخاصة بتمرير الدستور، و بدء التصويت فى الخارج للمغتربين. وأشارت إلى أن هذه الخطوات عززت من أزمة البلاد المنقسمة حول ما إذا كان يمكن أن تتحرك مصر نحو الثيوقراطية الإسلامية أو الاحتفاظ بالتقاليد العلمانية. واشارت إلى أن هذه الدعوة تأتى مع عزم المحتجين تنظيم مظاهرات معارضة أكثر، واستمرار إضراب القضاة ووجود مخاوف من الفوضى الاقتصادية بعد تأجيل مصر قرض صندوق النقد الدولى 4.8 مليار دولار اللازمة لانعاش الاقتصاد. وأوضحت الصحيفة أن الدعوة برفض الدستور المقترح جاءت بعد نقاش مطول داخل المعارضة بشأن ما إذا كانت مقاطعة الاستفتاء تمثل تهديدا بعد أن خفض المعسكر المناهض لمرسى الشروط المنصوص عليها للمشاركة، من إشراف قضائى كامل، والمطالبة بمراقبين مستقلين دوليين، والأمن الكافي. وأوضحت أن المعارضين لمرسى قالوا إنه إذا لم يتم الوفاء بها، سيدعون إلى مقاطعة فى آخر لحظة. وقالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية إن إلغاء اجتماع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى مع القوى السياسية جاء بضغط من الرئيس محمد مرسى الذى يصر منذ توليه منصبه على إبقاء الجيش بعيدا عن السياسة، وأن ينصب دوره على مهمته فى حماية حدود البلاد. وأوضحت أن دعوة السيسى لعقد اجتماع بين مختلف القوى السياسية ينظر إليها باعتبارها عودة للجيش القوى إلى المشهد السياسى. وأضافت أن هذا هو التدخل الثانى من المؤسسة العسكرية فى الأزمة السياسية التى اندلعت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وأوضح أنه برغم أن السيسى معين من قبل مرسى، إلا أنه لا ينظر إليه باعتباره خاضعا للسيطرة الكلية من قبل الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين. من ناحية أخرى، قالت صحيفة جارديان البريطانية إن عددا من الذين احتجزوا فى أحداث يوم 5 ديسمبر حول قصر الرئاسة فى مصر يتهمون الاخوان المسلمين بتعذيبهم. وأشارت الى ان الصدامات حدثت بعد إصدار الرئيس المصرى محمد مرسى قرارا يمنح نفسه بموجبه سلطات واسعة مثيرة للجدل. ونوهت إلى أن أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين قاموا باعتقال واحتجاز معارضيهم وتعذيبهم حسب روايات شهود العيان. ونقلت الصحيفة عن علا شهبا قولها انها احتجزت لساعات وهى مكتوفة فى احد اكشاك الحرس الجمهورى امام قصر الاتحادية. وأضافت علا انها تعرضت للضرب والتعذيب والشرطة موجودة تتفرج، مضيفة أن احد الضباط كان يسخر متسائلا أى منهم سينال منها. وأوضحت أنهم كانوا يصرون على انه تم الدفع لها لتكون هناك ويسألون أسئلة سخيفة مثل أى سفارة ذهبت اليها لتلقى اموال. ونقل تقرير الصحيفة البريطانية عن الدبلوماسى السابق يحيى نجم رواية مماثلة لاحتجازه وتعذيبه وقوله ان بعضا من قادة الاخوان المسلمين كانوا موجودين.