بدأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعه اليوم الأحد بالقاهرة لحسم قضية تشكيل الحكومة المؤقتة، واختيار أعضاء المكتب السياسي للائتلاف. ويتكون المكتب السياسي للائتلاف من 11 عضواً خص المجلس الوطني السوري أكبر قوى الائتلاف ب3 منهم، فيما حسمت 4 مقاعد بالفعل لرئيس الائتلاف ونائبيه والأمين العام. أما المقاعد الباقية فيرشح لها أعضاء من الكيانات الأخرى داخل الائتلاف والتي تقدر بأكثر من 60 كيانا، في مقدمتها مجلس القبائل الثورية، وائتلاف قوى الداخل. وينتخب أعضاء المكتب السياسي الإحدى عشر الذين يتم اختيارهم اليوم رئيس الحكومة المؤقتة. وقال هشام مروة، عضو اللجنة القانونية بائتلاف المعارضة، إن ترشيحات أعضاء الائتلاف لرئيس الحكومة لم تطرح بعد لأن هناك جدلاً دائرًا الآن بين رأي ينادي بعدم البدء في تشكيل الحكومة السورية المؤقتة، لحين الحصول على اعتراف دولي كامل، يضمن نجاحها وحصولها على دعم مادي لتلبية مطالب الشعب السوري. وأضاف أن هناك رأيًا آخر داخل الاجتماع ينادي بالعمل على البدء الفوري في تشكيل الحكومة حتى يشعر المواطن السوري بالإنجاز. وأوضح مروة الذي يشارك في اجتماعات اليوم أن الجدل بين الرأيين لم يحسم بعد، وقد تكون آلية التصويت هي السبيل لحسمه. وقال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري وليد البني في تصريحات سابقة إن رئيس الحكومة السورية المؤقتة سيتم تسميته اليوم في اجتماع طارئ يعقده الائتلاف بالقاهرة. ونفى البني ما يتردد عن أن رياض حجاب رئيس الوزراء السوري السابق، والمنشق عن نظام بشار الأسد، هو أقوى المرشحين للمنصب، مضيفًا أن: "من يقول ذلك هل لديه معلومة.. أم أنه يتوقع.. أم أنه يعبر عن رغبة داخلة؟". ووفقا لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد أواخر الشهر الماضي في القاهرة يرشح كل عضو من أعضاء الائتلاف اسما لتولي رئاسة الحكومة، ليتم التوافق على ثلاثة أسماء يجرى التصويت لاختيار إحداها. ووصف بيان صادر عن الائتلاف في وقت سابق الخطوات التي يتم مناقشتها في اجتماع اليوم بأنها تهدف لترتيب البيت من الداخل قبل السفر لمؤتمر أصدقاء سوريا بمدينة مراكش المغربية 12 من الشهر الجاري.