سادت حالة من الهدوء أرجاء ميدان التحرير اليوم الأحد، حيث تم فتح باب مجمع التحرير منذ الصباح، أمام المواطنين، بعد أن قام المعتصمون بميدان التحرير بإغلاقه أمس، السبت، للضغط على الحكومة للإفراج عن معتقلى موقعة الاتحادية. ويواصل المعتصمون بميدان التحرير، اعتصامهم للأسبوع الثالث على التوالي عقب إصدار الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري في 22 نوفمبر، والذي حدثت على أثره حالة من الاضطرابت السياسية وأعمال عنف وانشقاق بين القوى السياسية. كما يشهد الميدان وجود بعض الحلقات النقاشية لمناقشة الوضع الحالى للبلاد. واغلق العشرات من المتظاهرين الحواجز مداخل الميدان، فضلا عن تواجد عدد من اللجان الشعبية لتأمين الميدان، بالإضافة للكشف على هوية المتظاهرين. وتطوف مسيرة من المتظاهرين الميدان مرددين هتافات مطالبة بتأجيل الاستفتاء على الدستور وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية منها "الاستفتاء باطل، التأسيسية باطل، حسام الغرياني باطل". ويستعد ميدان التحرير إلى استقبال عدد من المسيرات الرافضة للإعلان الدستوري الجديد، وتأجيل الاستفتاء على الدستور لحين الاتفاق عليه، حيث احتدم الجدال بين المتواجدين فى الميدان حول بنود الإعلان الدستوري الجديد، وانقسمت الآراء بين رافض هذا الإعلان واعتباره محاولة للالتفاف على الأزمة وليس حلا جذريا، وهناك البعض الذي ينظر للإعلان على أنه شبه مخرج حقيقي من الأزمة.