وكان في استقباله عند مدخل المخيم، الممثل الدائم لتركيا في الأممالمتحدة "خالد جويك"، وعدد من الدبلوماسيين الأتراك، وممثلين عن الهلال الأحمر التركي، وإدارة الطوارئ والكوارث التركية. وفي مستهل زيارته، اضطلع "كي مون" على شرح تفصيلي عن المخيم، وأقسامه، وخدماته، وأوضاع اللاجئين فيه، واحتياجاتهم، ومدى تلبيتها. وأشاد المسؤول الأممي خلال الزيارة، بسياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها الحكومة التركية، تجاه الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين، الفارين من أتون العمليات العسكرية في بلادهم، مشيرا أن زيارته تأتي للاطلاع عن كثب على أوضاع اللاجئين، وبحث سبل تلبية احتياجاتهم بطريقة أفضل. وطالب "بان كي مون" جميع الأطراف، وبالأخص الحكومة السورية، بوقف المجازر، ووجه نداء باسم الانسانية، داعا فيه المجتمع الدولي، وأعضاء الأممالمتحدة للتوحد في مجلس الأمن، لاتخاذر قرار حاسم من شأنه إنهاء الأزمة بأسرع وقت. ودعا جميع الدول في المنطقة إلى استمرار تقديم المساعدات للاجئين السوريين، مشيرا إلى أن الذين التقاهم في المخيم، هم أفراد "العائلة الانسانية الواحدة، وجميعهم آباء وأمهات وأخوة وأخوات"، مؤكداً على ضرورة الوقوف إلى جانب هذه العائلة في تلك الظروف. ومن المنتظر أن يغادر الأمين العام ولاية "غازي عنتاب" إلى العاصمة أنقرة، للقاء الرئيس التركي "عبدالله جول"، ورئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان".