نقلت موقع السي ان ان الاخباري تحذيرات رئيس حزب "الوفد"، الدكتور السيد البدوي، من "غضب" الشعب المصري قائلاً إن "غضبه ليس سهلاً، واستفزاز الشعب خطر، والشعب المصري لا يعلم أحد متي يثور وينتفض."ونقلت "السي ان ان" مقتطفات من نص بيان الحزب للانسحاب من مهزلة الانتخابات ومنها "نواب الحزب الوطني فازوا بالبلطجة والعنف والرشاوي وشراء الأصوات." وأعد الموقع تقريرا مفصلا عما يحدث في الشارع السياسي المصري وقال التقرير إن نتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها مصر الأحد الماضي تلقي بمزيد من الشكوك حول مستقبل تداول السلطة سلمياً في أكبر بلد عربي، بعدما أظهرت انفراد الحزب الوطني بالسيطرة علي مجلس الشعب (217 مقعدا)، في الوقت الذي بدت فيه المعارضة "بدون أنياب" حقيقية، ولم يترك لها الحزب الحاكم إلا 5مقاعد فقط، هي كل ما أمكنها الحصول عليه في الجولة الأولي. و ركزت "السي ان ان" علي أحداث العنف التي رافقت عمليات التصويت وفرز الأصوات وإعلان النتائج الأولية، والتي راح ضحيتها نحو 9قتلي وعشرات الجرحي، لتعكس مدي الاحتقان الذي أصبح سائداً في الشارع المصري، مما دعا البعض إلي الذهاب بعيداً في قولهم بأن "التغيير بالطرق السلمية أصبح مستحيلاً"، ولكنهم في الوقت ذاته، شددوا علي أن ذلك لا يعني بالضرورة اللجوء إلي أساليب العنف. وشهدت الساعات التي تلت إعلان النتائج الأولية عقد العديد من المؤتمرات الصحفية لقيادات الأحزاب المختلفة، التي عبرت خلالها عن رفضها لتلك النتائج، بوصفها "لا تعبر عن إرادة الناخبين"، كما نظمت العديد من القوي السياسية والوطنية مظاهرات احتجاج، ضد ما اعتبروه "ممارسات تزوير فاضحة" لصالح مرشحي الحزب الحاكم، في مختلف الدوائر الانتخابية.