سوهاج الأقصرأسوان.. ثلاث عواصم من صعيد مصر الطيب وكل عاصمة منها قدمت من شبابها اعداداً متفاوتة من شهداء ثورة 25 يناير الأبرار رحمة الله عليهم أجمعين في سوهاج قلت لهم يبدو أن الفرحة قد أنستكم أموراً مهمة وأنا أعذركم لأن مصر المحروسة من أقصاها إلي أقصاها تعيش الفرحة الغامرة وهذا بمنتهي الصراحة يقلقني لأن المتربصين بثورة مصر يعيشون بيننا ويتحينون الفرصة للانقضاض وقد بدا هذا واضحا في موقعة »الجلابية« التي شاهدها العالم علي ملعب نادي الزمالك بعد انتهاء مباراة كرة القدم بين الفريقين المصري وشقيقه التونسي »الأفريقي« ويومها قال البعض إن الذين نفذوا الهجوم علي ملعب نادي الزمالك هم نفس الأشخاص الذين نفذوا مؤامرة موقعة »الجمل« أثناء الثورة وحتي لا أطيل عليكم انتم نسيتم اسم شيخ المنسر.. حسني مبارك علي مدخل المدينة حيث مطار سوهاج المكتوب عليه باللغتين العربية والانجليزية »مطار مبارك الدولي« واقترحت عليهم اسمين للمطار الأول هو مطار الشهداء والثاني هو مطار 25 يناير وفي الأقصر يشكو الجميع من البطء في تنفيذ مطالب الثوار وعلي رأسها وفي مقدمتها تقديم جميع أفراد العصابة للمحاكمة العلنية العادلة للقصاص منهم لدماء وأرواح شهداء ثورة 25 يناير المجيدة ويشدد ثوار سوهاج علي ضرورة البدء بمحاكمة العائلة الملعونة وعلي رأسها اللص الأكبر حسني مبارك وأنا الآن أرفع مطالبكم للمجلس الأعلي لقواتنا المسلحة وعلي رأسه السيد المشير محمد حسين طنطاوي اللهم بلغت.. اللهم فاشهد. وفي الأقصر استقبلنا نيافة الأنبا باخوس راعي الكنيسة الأرثوذكسية هناك والي جانبه فضيلة الشيخ »مدبولي« إمام الأئمة هناك أيضا والتقينا بنفس القلق الذي يعاني منه المصريين ازاء بطء الاجراءات وقلت لهم أنتم تعلمون ان الجيش فوجيئ بالوضع القائم وطلب منه أن يخوض تجربة جديدة عليه فلم يتأخر وهو الآن يحاول بكل ما أوتي من شرف ووطنية وقوة ونحن صبرنا علي عصابة مبارك ثلاثين عاما بالتمام والكمال وهنا يحضرني المثل الشعبي البليغ »عريان سنة اشتكي الخياط علي يوم!« وفي أسوان التقيت العقيد شرطة أحمد فؤاد أبو محمد ورحاب هذا الشاب الذي يتفجر وطنية وعشقا لتراب هذا الوطن وأقسم لي أن أكثر من عشرة ضباط من زملائه كانوا يريدون الانضمام للثورة بعد خلع ملابسهم الرسمية ولكن زميلا عاقلا منهم قال لهم! أنتم بهذا ستقضون علي الثورة وتعرضونها لمخاطر البلطجة التي ابتدعها ورعاها حبيب العادلي المجرم وحين سألته: وكيف كان موقفك أنت من هذه المسألة؟ قال: وحياة ولادي ياعم أحمد كنت أبكي كالنساء وأنا التزم بما قاله الزميل لأنه عين العقل الذي انتصر علي العاطفة رغم اننا بهذا حافظنا علي الثورة الا انني كنت أبكي لأنني لم أشارك في الثورة قبلته وأنا أقول له. بل أنت بهذا الموقف الصعب حافظت علي الثورة.