أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، أن الإسلام يرفض ظاهرة (ختان البنات) التي تنتشر في بعض المناطق والمجتمعات في العالم الإسلامي، داعيا إلى وقف هذه الظاهرة، فيما طالب في الوقت نفسه الدول الأعضاء إلى حث المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمرأة الفلسطينية في وجه الانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية. جاء ذلك في خطاب الأمين العام ل (التعاون الإسلامي)، أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري بشأن دور المرأة في التنمية في الدول الأعضاء، في جاكرتا، اليوم الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012. وفي كلمته، قال أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن قضايا المرأة احتلت مكانا مهما في جدول أعمال المنظمة، وبخاصة على المستويات الدولية، مؤكدا أن المنظمة نجحت في نيل اعتراف دولي مستحق بدورها في هذا الإطار، لافتا إلى أن الأممالمتحدة بدأت تعتبر (التعاون الإسلامي) شريكا استراتيجيا لها في قضايا السلام والأمن العالميين. يذكر أن السيدة ميشيل باشليت، المدير التنفيذي لبرنامج المرأة في الأممالمتحدة، قد شاركت في أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر لأول مرة منذ بدء سلسلة مؤتمرات المرأة التابعة للمنظمة. واستعرض إحسان أوغلو قائمة الإنجازات التي حققتها المنظمة فيما يتعلق بقضايا المرأة، وسبل تمكينها، لافتا إلى عقد أول مؤتمر من نوعه في تاريخ المنظمة، يتناول قضايا المرأة، وذلك في اسطنبول عام 2006، بعد سنة واحدة فقط من توليه المنصب، كما أشار إلى أن إنشاء إدارة شؤون الأسرة في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي. ونوه الأمين العام للمنظمة بإنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة، والتي تضم بين أعضائها ال 18 أربعة سيدات، وترأس سيدة اندونيسية جلسات الهيئة في الوقت الحالي. وقال إحسان أوغلو إن إحدى مهام الهيئة نشر الوعي بحقوق المرأة في الدول الأعضاء بالمنظمة. وفي ختام كلمته دعا إحسان أوغلو الدول الأعضاء للتوقيع على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة التابعة للمنظمة التي ستتخذ من القاهرة مقرا دائما لها. وفي هذا السياق وقعت إندونيسيا الدولة المضيفة للمؤتمر على النظام الأساسي في حفل أقيم على هامش المؤتمر.