هتنزل الإستفتاء على الدستور، طب هتقول إيه لا ولا نعم؟.. بهذا السؤال إمتلأت صفحات فيس بوك وتويتر عقب دعوة الرئيس محمد مرسي للشعب المصري للنزول للإستفتاء على الدستور يوم 15 ديسمبر الجاري، لتعود ذاكرة الموقعين إلى الإستفتاء على التعديلات الدستورية في مارس 2011 حيث حرب "لا" و"نعم". فبين تبرئة وإدانة، وذم ومدح، واتهام وإشادة.. عاش الدستور ليليته على مواقع التواصل الاجتماعي، وللمرة الثانية تشتعل المعركة بين المؤيدين والمعارضين، إلى جانب فريق "محايد"، وفريق قرر "المقاطعة" وعدم المشاركة في الإستفتاء، لشعوره أنه لا خيار حقيقي أمامه، فالوضع بالنسبة إليهم كما قال الفنان عادل أدهم في كلمته الشهيرة "لو مت... هقتلك"، فهم يرون أنهم مخيرون بين الموت بالسم أو الضرب بالرصاص. "خناقة المعارضين" فكتب أدمن صفحة "أنا شامم ريحة الحرية" قائلاً: "لازم تنتخب مرسي.. عشان تهرب من الفلول، ولازم توافق على الدستور.. عشان تهرب من صلاحيات مرسي الديكتاتورية، لإمتى هنفضل ماشيين على نهج مخططهم!". وكتبت "ألاء شوقي" قائلة: "الاستفتاء دة باطل ومش عايزه أشوف ناس حاطينلى صورة نعم خضراء، ولا حمراء، زى الإستفتاء الأولانى ..لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، هو ينفع تخيرنى أكل سم ولا لأ؟، ما بنى على باطل فهو باطل، وإللي هيشارك بجد هيندم وهيكون بيخطىء فى حق بلده حتى لو قال لأ، أشرفلك تقاطع، لأن دستور المهلبية ده ساقط فلا تعطيه شرعية بتصويتك، دستور باطل وزائل، وخليهم يتسلوا". وتسألت شيماء صلاح: "هو إيه إللى بيحصل فى البلد ده؟ مين إللى على خطأ؟، ومين إللى على صواب؟، لما الإخوان نازلين يؤيدوا قرارات مرسى وقراراته، إيه إللى يخليهم يدفعوا للناس تذاكر المترو مجاناً، ويحشدوهم في أوتوبيسات، أعتقد إنهم لو شايفين إن الدستور ده فى صالح مصر مكنوش أجبروا الناس على إنهم ينزلوا يؤيدوه، لكن للاسف كله بيجرى على مصحلته!".. وكتب علي: "أخشى إن المعارضين للدستور يفضلوا من هنا لغاية يوم 15 ديسمبر الصبح يتخانقوا خناقة: هل نقاطع الدستور أم نصوت بلا، لغاية لما نلاقي (نعم للشريعة والرئيس المنتخب) اكتسحت". "نعم يا دستوري نعم" وعلى العكس تماماً جاءت أراء فريق "نعم": في الإستفتاءات على النت.. يقولولك: لجان إلكترونية. في الإنتخابات.. يقولولك: سكر وزيت. في المليونيات ... يقولولك: الشعب جاهل. طب تحبوا نعملكم إيه؟ نعملكم إستفتاء وتجاوبوا فيه لوحدكم، ولا نجيب لكم شعب من سنغافورة. فرسان الدستور أنجزوا الدستور، وأكبر "نعم" للدستور. الإستفتاء ده هيتكتب في التاريخ، كلنا لازم نشارك "بنعم" لدستور مصر 2012. المحايدين بيشجعوا وكتب أدمن صفحة "مش همشي من التحرير": إختيارك ل "نعم" لا يعنى دخولك الجنة ونصرة الإسلام، اختيارك ل"لا" لا يعنى أنك من أهل النار والكفر والضلال، والعكس صحيح، ستحاسب فقط عن قتناعك وقرائتك المتأنية قبل إختيارك ومن ثم تصويتك، هذه ليست وجهة نظر خاصة، ولكن هذا ما يقوله العقل والحق والدين. وكتب أحمد نهرو قائلاً: أتمني أن نلغي من قوامسينا كلمة إخواني، أو سلفي، أو ليبرالي، أو علماني، أو حتى بازنجاني، ونقول مصري، وأتمنى أن يصمت الجميع، وتعلق جميع القنوات برامجها السياسية لمدة أسبوعين ونترك الشعب نفسه هو إللي يحدد مصيره، ونمنع الدعوي بقول "نعم" حتروح الجنة، و"لا" حتروح النار ونمنع الحشد للتصويت لشئ معين نسكت جميعاً من أجل صالح الوطن. هخرج من الجنة؟ وكعادة الفيس بوك وتويتر انتشرت على صفحاتهما التعليقات الساخرة: وطبعاً زي ما إحنا عارفين طبعاً "نعم" بتدخل الجنة. محمد مرسي: لا تراجع عن الدستور، ولا بديل عن التأسيسية . صلاح الدين الأيوبي: ولكنكم بهذا تحرقون الملايين من أشجار الليمون التي عصرها المصريون على أنفسكم حين انتخبوك يا سيادة الرئيس. إنتقلنا من مرحلة: "خليهم يتسلوا".. مرورا بمرحلة "قوتنا في وحدتنا".. إلى مرحلة: "موتوا بغيظكم".. التاريخ لن يرحم!. الريس اللي يعمل مليونية تأييد لنفسه زي الشخص اللي بيعمل لايك لصورته. نقابة الدعاة، مستعدون للإشراف على الإنتخابات بدلاً من القضاة، وتأمينه بدلاً من الشرطة، طب ما تصوت فيه بدل الشعب بالمرة يا أخي. لا النخبة ولا الإخوان.. المواطن الكنباوي هو اللي حيحدد مصير البلد إن شاء الله.. الناس مبقتش زي زمان ولا هيضحك عليها تاني. طيب بالنسبة للي صوت ب(نعم) في استفتاء 19 مارس وأنا من ضمنهم وده كان عشان أدخل الجنة.. لو صوت المرة دى ب (لا).. هخرج منها؟