أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الإمارات ماضية فى التركيز على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز نمو الصناعات الوطنية والارتقاء بتنافسيتها وتعزيز مساهمتها فى زيادة القيمة المحلية المضافة وتنويع الاقتصاد. وقال «الجابر» فى الكلمة التى ألقاها خلال مشاركته فى رئاسة الدورة الثالثة من «القمة العالمية للصناعة والتصنيع» التى انعقدت افتراضيا: «إدراكا لأهمية دور التكنولوجيا فى تعزيز نمو قطاع الصناعة، أسست القيادة الرشيدة فى الإمارات وزارة للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تشمل مهامها الأساسية تنمية الصناعات الوطنية وزيادة المرونة والتنافسية وتعزيز القيمة المحلية المضافة والمساهمة فى تسريع التنوع الاقتصادى. وتعد ابتكارات التكنولوجيا الحديثة فى صميم مهام الوزارة التى ستعمل على الاستفادة منها للارتقاء بالأداء الصناعى وتعزيز التكامل بين مختلف القطاعات بصورة أفضل». وأضاف: «من خلال نشر وتطبيق التقنيات الحديثة، نعمل على إرساء ركائز اقتصاد قائم على المعرفة، وبناء منظومة توفر وتدعم خلق وظائف مستدامة، كما نسعى إلى تحقيق قيمة أعلى من قطاعاتنا الحيوية التى نمتلك فيها مزايا تنافسية مثل الطاقة والبتروكيماويات والمعادن وسلاسل التوريد والخدمات اللوجستية، إضافة إلى استهداف القطاعات التى تعزز الاكتفاء الذاتى مثل المياه والزراعة والغذاء. وسنعمل أيضا على خلق القيمة من قطاعات جديدة واعدة مثل التكنولوجيا الحيوية، والصحة، والصناعات الدوائية». وأشار إلى دور جائحة كوفيد-19 فى تسريع التحول الرقمى الذى يتماشى مع المهمة الأساسية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع فى الاستفادة من الإمكانيات التى يتيحها العصر الصناعى الرابع. وأشار إلى انعكاسات الجائحة على سلاسل التوريد العالمية، لافتا إلى أهمية دور التقنيات المتقدمة فى حماية وتعزيز سلاسل التوريد، وشدد على أن استخدام تقنيات «الذكاء الاصطناعي» يمكن أن يسهم فى إحداث نقلة نوعية كبيرة فى أداء قطاعات الصناعة والتصنيع، كما يوفر توظيف «البيانات الضخمة» رؤى دقيقة تتيح اتخاذ قرارات فورية لمعالجة الثغرات، فى حين تسهم تقنية «تعلم الآلة» فى تسريع نقل المعارف والخبرات الضرورية بين مختلف القطاعات. جدير بالذكر أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع تأسست عام 2015 من خلال مبادرة مشتركة بين الإمارات ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» كمنصة عالمية هدفها مد الجسور بين شركات التصنيع وخبراء التكنولوجيا والجهات الحكومية وغير الحكومية، للاستفادة من التحولات الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة فى تعزيز القطاع الصناعى بالإمكانات والفرص التى تمكنه من أداء دور محورى فى خدمة الاقتصاد العالمى. وشارك فى الدورة الثالثة من «القمة العالمية للصناعة والتصنيع»، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ولى يونغ، المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» والرئيس المشارك للقمة، ومجموعة من القادة العالميين وصناع السياسات وعدد كبير من الرؤساء التنفيذيين والخبراء.