إن الحديث عن كيفية تغسيل الميت وتكفينه جاء تفصيلًا في سنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وكيفية تغسيل الميت وتكفينه في السنة على الشكل التالي: يتم تنجية الميت في حال خرج منه أي شيء في البداية، ثم يُرفع الميت حتَّى يكون جالسًا من دون اعتدال، ثم يُمسح بطن الميت، ويُغسل فرجه ودبره إن خرج منهما شيء، ثم يقوم المغسِّل بتوضئة الميت كما يتوضأ الإنسان للصلاة تمامًا، وذلك لقول رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- عند غسل انتبه: "ابدأْنَ بمَيَامِنِها ومواضعَ الوضوءِ منها" [1]، ثم يريق المغسل الماء على الميت من جنبه الأيمن إلى الأيسر، ويغسل رأس الميت وجسده ويضع عليه شيئًا من الكافور لما فيه من طيب رائحة. إذًا فإنّ كيفية تغسيل الميت وتكفينه هي أن يغسل الميت بالماء ويبدأ المغسِّل بالجانب الأيمن من الميت وينتقل إلى الأيسر، ويريق الماء على الميت على حسب الحاجة وكما تقتضي الضرورة، حتَى يتأكد من سلامة غُسله. أمَّا تكفين الميت، فبعد الانتهاء من غسيل الميت يوضع الميت إن كان رجلًا في ثلاثة لفائف أو أكفان وتمدُّ كلُّ واحدة فوق الأخرى، ثم يربط عليه ثلاث عقد من رأسه ورجليه ووسطه، وهذه العقد تُحلُّ عند وضع الميت في القبر، وجدير بالذكر أنَّه من الشرع أن يغتسل من قام بتغسيل الميت، فعن عائشة -رضي الله عنها- قال: "يُغتسَلُ من أربعٍ: من الجنابةِ، ويومِ الجمعةِ، ومن غُسلِ الميِّتِ، والحِجامةِ" .