قالت وزارة الدفاع الصينية يوم الخميس إنها تدرس دعوة من الولاياتالمتحدة للمشاركة في تدريبات عسكرية بالمحيط الهادي فيما ستمثل حالة نادرة للتعاون بين الدولتين اللتين تتبادلان شكوكا عميقة على الصعيد العسكري. وحين طلب منه تأكيد ما اذا كان وزير البحرية الامريكية راي مابوس الذي كان في زيارة لبكين مؤخرا قد وجه الدعوة للصين لحضور تدريبات (ريمباك) البحرية التي تستضيفها الولاياتالمتحدة وتشارك فيها عدة دول قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية جنغ يان شينغ إن هذا هو ما حدث. وأضاف في إفادة صحفية شهرية وفقا لنسخة مكتوبة نشرت على موقع الوزارة على الانترنت "يشكر الجانب الصيني الجانب الأمريكي على الدعوة وسيدرسها بشكل إيجابي." وشاركت في تدريبات ريمباك هذا العام 22 دولة منها روسيا واليابان والهند وجرت في مياه قبالة هاواي لكن الدعوة لم توجه للصين. ومن المقرر أن تجري التدريبات القادمة في عام 2014. وكانت العلاقات الدفاعية بين الولاياتالمتحدة والصين صاحبتي اكبر اقتصادين في العالم متقطعة في الأعوام القليلة الماضية. ومنذ عامين قطعت الصين كل العلاقات العسكرية بسبب بيع الولاياتالمتحدة أسلحة لتايوان التي تحكم نفسها بنفسها. ولم تنبذ بكين قط حق استخدام القوة لإعادة الجزيرة تحت سيادتها. ويشكو مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) منذ فترة طويلة من أن الصين لم تكن صريحة بالدرجة الكافية بشأن التعزيز السريع لقوتها العسكرية بينما اتهم المسؤولون الصينيون واشنطن بالنظر الى بلادهم بارتياب بالمعنى المتعارف عليه ابان الحرب الباردة. وحث وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الصين في سبتمبر ايلول على توسيع نطاق علاقاتها العسكرية مع الولاياتالمتحدة لتقليل خطر المواجهة. وفي الأسبوع الحالي يجري ضباط صينيون وأمريكيون تدريبات على إدارة الكوارث في مدينة تشينغدو بجنوب غرب الصين.