المحافظة على الصلاة فى وقتها من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وقال الشيخ الشعراوي رحمه الله لابدّ من بيان أهمّ الأمور التي تراعى في هذا الجانب ولعلّ من أهمها لزوم الطاعات وفي ما يأتي بيان ذلك: لزوم الاستغفار والإنابة والتوبة من جميع الذنوب والمعاصي، فإنّ المعاصي والذنوب تعدّ عائقًا كبيرًا وسدًا منيعًا لمن أراد الخشوع واستحضار الخشوع في الصلاة، فمن هجر المعاصي والذنوب سيقبل على ربه -تبارك وتعالى- بنشاط وحبٍّ لأدائها. الإكثار من قول "لاحول ولا قوة إلا بالله"، فإنّها من أعظم الأسباب التي تعين على طاعة الله -عزوجل- وهي كنز من كنوز الجنة. والدعاء في السجود وفي الصلاة بما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يدعو فيقول: "اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ، صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ"[3] . وبقوله -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه-: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". وبالجملة فإنّ الطاعات مجملة من أعظم ما يقوي على النشاط في أداء الصلاة، وأعظم ما يُعين على التخلّص من الكسل في أداء الصلاة، كما أنّ صدق التوجه إلى الله والإلحاح عليه -سبحانه وتعالى وكثرة الاستغفار وأن يقدم بين يدي الصلاة شيئًا من الصدقة، كل ذلك من شأنه أن يعين بإذن الله على التخلّص من الكسل في لأداء الصلاة.