أكد د."السيد البدوى شحاتة" -رئيس حزب "الوفد"- أنه لا يقبل أن يترك الرئيس منصبه إلا من خلال صندوق الانتخابات كما أنه لا يقبل عودة الحكم العسكري مرة أخري. وشدد "البدوى" على أن المطالبة بإسقاط الرئيس "محمد مرسي" يؤدي إلي إسقاط الدولة ومزيد من الفوضي بالبلاد, مشيرا إلي أنه يساند الرئيس "محمد مرسي" لكونه أول رئيس منتخب ولا يمكن أن يرحل إلا بصندوق الانتخابات. وتابع: "لكننا نعارض أي قرارات يصدرها تشكل عدوانًا علي القانون والدستور الذي أقسم علي احترامه أمام المحكمة الدستورية العليا, وفي ميدان التحرير أمام الشعب المصري". وقال "البدوي" في مقابلة علي قناة "الجزيرة مباشر مصر" اليوم الثلاثاء من مقر حزب الوفد بالدقي - إنه ليس من حق الرئيس إصدار إعلانات دستورية, ووصف الإعلان الدستوري بأنه "صادم" ويمثل عدوانًا علي استقلال القضاء. ولفت إلي أن الشعب الآن أمام أزمة أكبر من مجرد إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية, مشيرا إلي أن التأسيسية قانونيا أصبحت مجمدة نتيجة عدم اكتمال نصابها القانوني بسبب الانسحابات المتتالية, خاصة أن التصويت علي الدستور يستلزم 67 صوتًا علي الأقل وهو غير المتوفر حاليا. وشدد رئيس حزب "الوفد" على أن المعارضة لا تسعي لعرقلة العملية الديمقراطية, لكن لا مفاوضات إلا بعد سحب الرئيس لهذا الإعلان الدستوري أو تجميد العمل به. وأكد "البدوى" أن الرئيس لابد أن يعدل عن هذا الإعلان الدستوري لأن بسببه زاد العنف وسقط ضحايا وشهداء وحرقت مقرات حزب "الحرية والعدالة". وشدد على أن رجوع الرئيس عن قراراته ليس تخاذلا إنما شرف له, لأن الرجوع إلي الحق فضيلة. ولفت إلي أنه كان يتوقع أن صبره سيطول أكبر من ذلك بعد تعرضه لحملات إعلامية والخروج عن أصول الحديث عن رئيس الجمهورية في بعض وسائل الإعلام, لكن يبدو أن صبره نفذ هو ومن حوله. وانتقد رئيس حزب "الوفد" خروج الرئيس "محمد مرسي" لإلقاء خطبة أمام جماعة الإخوان والسلفيين أمام قصر الاتحادية الجمعة الماضية, وقال إن أنصار الرئيس هو الشعب المصري وليس جماعة الإخوان المسلمين ومن انتخبه هم الشعب المصري وليس الجماعة فقط. وأشار إلي أنه يعرف الرئيس "محمد مرسي" منذ عام 2005 عندما كان يناضل ويعمل معه بالجبهة الوطنية للتغيير ولا يمكن أن يكون قد اتخذ هذه الإجراءات والقرارات وحده. وأشار "البدوى" إلى أن, حزب "الوفد" ضد الفلول وضد عودة النظام السابق الذي عاني منه كثيرا ومن فساده, وانسحب بسببه من الانتخابات البرلمانية عام 2010. وفي ختام الحوار وقبل توجهه علي رأس مسيرة من حزب "الوفد" إلي ميدان التحرير أكد د."سيد البدوي" أن ميدان التحرير سيشهد جمعًا كبيرًا بلا تخطيط ولا شحن ولا حشد, وسيجتمع به نفس الوجوه التي خرجت يوم 25 يناير قبل الماضي. ;feature=youtu.be