كشف طارق الشامي، المختص بالشؤون الأمريكية والعربية، ملامح الحوار الاستراتيجي بين واشنطنوبغداد، في ظل زيارة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي إلى الولاياتالمتحدة ولقائه المنتظر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال "الشامي" في تصريحات ل"قناة الغد"، إن الحوار الاستراتيجي سيرتكز على تقليص التواجد الإيراني في العراق، موضحا أن الولاياتالمتحدة ترى أن النفوذ الإيراني في العراق يرتكز على نقطتين، الأولى حجم التجارة البارزة مع بغداد والتي تصل إلى 12 مليار دولار، ولذلك تتمسك واشنطن بتقليص العراق للتعاون التجاري مع طهران ، والذي ينصب على الغاز والكهرباء، حيث ترى أن هذا الحجم التجاري الكبير يساعد إيران. وأكد أن النقطة الأخرى في الحوار الاستراتيجي "أمنية" تتعلق بخفض قوات الميليشيات في العراق واستبدالها بقوات شرطة، وهو أمر عسير فشلت فيه الحكومات السابقة في العراق. وأوضح "الشامي" أن الرئيس ترامب يريد أن يقول إنه يواجه إيران في العراق ، ويخفض عدد القوات الأمريكية في العراق من 5200 إلى 3200 جندي، وفقا لبعض التصريحات غير الرسمية في واشنطن،وذلك قبيل موعد الانتخابات الأمريكية. ولفت إلى أن واشنطن تريد تقليص النفوذ الإيراني في العراق وتقليم أظافر الحشد الشعبي في بغداد، في الوقت الذي لا تريد فيه حكومة "الكاظمي" الدخول في صدام مع قوات "الحشد". وأشار إلى أن الاستراتيجية العامة للرئيس ترامب، تقوم على خفض أعداد القوات الأمريكية في الخارج، وهذا ما حدث في بغداد وسوريا، ولكن العراق مسألة أخرى لكونها حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة التي لا تريد استمرار النفوذ الإيراني في العراق، لأنه خطر على المصالح الأمريكية في العراق وسوريا في ظل تمرير مساعدات إيرانية إلى دمشق عبر العراق. وتابع: "رئيس وزراء العراق لا يريد التقدم بأي تعهد واضح بوضع الجانب الأمني على رأس أولوياته، حيث يريد الحوار الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدة كصفقة شاملة". https://www.youtube.com/watch?v=BpMWLsPVb_A&feature=emb_titl