أطلقت Epic Games، الشركة المصنعة ل Fortnite، أهم جهد حتى الآن لتطوير النظرية القانونية القائلة بإن نظام iPhone البيئي الخاص بشركة آبل أصبح "ثابتًا" لدرجة أنه سوق برمجيات متميز تمارس عليه Apple سلطة احتكار. رفعت شركة Epic الخميس دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية بعد أن سحبت شركة Apple لعبة Fortnite من متجر التطبيقات التابع لها لمعاقبة Epic على تنفيذ آلية دفع تجاوزت ممارسة Apple في الحصول على عمولة بنسبة 30% على عمليات الشراء داخل التطبيق. تسعى الدعوى إلى إصدار أمر محكمة بإنهاء هيكل عمولة Apple وإجبارها على السماح للمستخدمين بتثبيت برامج على أجهزة iPhone خارج حدود متجر التطبيقات. رفعت شركة Epic أيضًا دعوى قضائية ضد شركة Google التابعة لشركة Alphabet Inc، لكن القضية مختلفة لأن هواتف Android تسمح بتثبيت التطبيقات خارج متجر Play. Epic ليس أول من رفع دعوى على متجر التطبيقات، فقد رفع المستهلكون دعوى يزعمون فيها أن ممارسات Apple ترفع أسعار البرمجيات. جادل المطورون في دعوى أخرى بأن برنامج iOS، نظام تشغيل iPhone، هو سوق خاص به، لكنهم قدموا أيضًا حججًا بديلة واسعة النطاق. تعتمد دعوى Epic القضائية بشكل كامل تقريبًا على حجة واحدة مفادها أن توزيع تطبيقات iOS وأنظمة الدفع داخل التطبيق من Apple هي أسواقها الخاصة. ويذهب أيضًا إلى أبعد من ذلك ليقول إن Apple أنشأت هذه الأسواق عن قصد من خلال بناء "نظام بيئي" للأجهزة والخدمات التي تهدف إلى تفضيل منتجات Apple. كتب Epic: "يفقد العميل الذي يختار الشراء أو التبديل إلى جهاز غير تابع لشركة Apple الوصول إلى هذه الخدمات، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف التي يجب على العميل تحملها عند اختيار ترك نظام Apple البيئي". دفاعها الأساسي في الماضي عند مواجهة مزاعم الممارسات المانعة للمنافسة هو أنها لا تمتلك حصة الأغلبية في سوق الهواتف الذكية العالمية. قال الرئيس التنفيذي تيم كوك للجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي خلال جلسة استماع بشأن المنافسة في الأسواق الرقمية في يوليو: "لا تتمتع Apple بحصة سوقية مهيمنة في أي سوق نمارس فيه أعمالنا". تتمتع أجهزة iPhone و Mac بحصة سوقية عالمية أقل بكثير من أجهزة Android و Windows، وغالبًا ما يقول المسؤولون التنفيذيون في Apple إن المستهلكين يمكنهم الوصول إلى أي برنامج يرغبون فيه على تلك الأجهزة المنافسة أو عبر متصفح الويب على أجهزة iPhone.
