غضب عارم عم اليوم أهالي المنيا بعد قرارات الرئيس مرسى الأخيرة بشأن إصدار قوانين تحصينية لقراراته وللجنة التأسيسية ولمجلس الشورى من الطعن القضائى عليها حتى يتمكن من إخراج دستور إخوانى –وفق قول بعضهم . وأكدوا أنها نفس القرارات التى ثار عليها الشعب المصرى كله ضد الرئيس فى مليونية الجمعة لإجبارة على التراجع عن التغول وعدم احترام القانون والدستور الذى جاء به رئيسا للبلاد حيث أشار محمد الطويل - ناشط سياسى - بالمنيا إلى أن مصر ليست عزبة للإخوان وأن الشعب المصرى ليس نعاجا تساق فى دولتهم وأن ماحدث بالأمس من تظاهرات غاضبة على قرارات الرئيس مرسى هى أبلغ تعبير على رفض المصريين بكافة طوائفهم وانتمائهم من تسلط مرسى وجماعته الإخوانية فكان من الأجدر إقالة حكومة قنديل والتى فشلت فى تحقيق شيء يذكر على الصعيد التنموى. وأضاف صلاح البدرى - ناشط سياسى - بالمنيا أن ماحدث بمليونية الجمعة هو رفض من الشعب المصرى لقفز جماعة الإخوان على الثورة وامتلاكها مقدرات الشعب المصرى وسلب إرادته وأن تسلط الرئيس فى قراراته وضربة للقانون والشرعية لم تحدث فى أظلم العصور السابقة لمبارك. وأثبتت دون شك أن الشعب المصرى قادر على صون بلاده ضد تغول جماعة بعينها على حقوقه ومكتسباته الثورية والتى قامت فى 25 يناير لإزاحة حكم مستبد طال لمدة 50 عاما ويقول عادل حسام الحينى - مهندس زراعى - بالمنيا ما أشبه الليل بالبارحة فتسلط مبارك وحزبة قادت الشعب المصرى للثورة عليه وإزاحته من المشهد السياسى وكان يجب على الرئيس وجماعته أن تعى الدرس جيدا بأنه قد أصبح للمصريين إرادة حركة وقوية قادرة على إزاحة طواغيت الحكم. وأضاف أن ماحدث فى مليوينة الجمعة هو رد فعل طبيعى من طوائف الشعب المصرى والتى تدافع عن الحريات فالرئيس لم يأتِ بمطالب ثورية حتى يصدر قرارات ثورية ولكنه جاء عبر انتخابات قادها القضاة فى ظل القانون والدستور حيث أقسم اليمين أمام المحكمة الدستورية فكان يجب على الرئيس احترام القضاة والقانون والدستور. وانتقد حازم كامل - طالب بكلية طب - المنيا ماقام به الرئيس مرسى قائلا:" كنت أعتقد أن مرسى وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة تقدر الأمور بشكل مختلف ولكن ماحدث من قيام الرئيس بإصدار قوانيين مخالفة للقانون والدستور أثبت أن مصر هى عزبة إخوانية تدار من خلال جماعة لها أجندات خاصة تختلف عن مايتمناه الشعب المصرى". ويشير عاصم جمال - طالب بآداب المنيا، قسم الإعلام - أن الرئيس مرسى بهذه القرارات قد حفر قبره فمن لا يعمل لصالح الشعب نهايته محتومة وحتمية وهى الرحيل كسابقيه فهو لن يكون أقوى من النظام السابق والذى كان يتحصن بأقوى جهازين بالدولة وهما أمن الدولة والمخابرات ولكن الرئيس قد أمليت عليه القرارات من مكتب الإرشاد، فالمرشد العام أصبح هو من يقود مصر.
وطالبت هدى ثروت - طالبة بجامعة المنيا- الرئيس مرسى بالتراجع حقنا للدماء مابين الشعب المصرى والذى يعارضه بكافه طوائفه ومؤيديه من جماعة الإخوان المسلمين المتعطشين للدماء حسب تاريخ المشهود بذلك فى إغتيال العديد من المفكرين والكتاب والرؤساء فمن العيب الإستمرار فى الخطأ والتعامل مع تظاهرات الشعب المصرى بإستهانة وإستخفاف فالرئيس يسير على نفس منوال مبارك ونهايته أصبحت معروفة وهى الرحيل ثم الرحيل ومايؤسف له هو أن ذلك لن يكون إلا من خلال حمامات وبرك من دماء الشعب والتى تجره الجماعة مرغمة عليه وأكد حاتم رسلان - ناشط حقوقى بالمنيا - أن احترام القضاء والقانون والدستور اللذان يعدان الحصن المنيع للشعب المصرى شيء بديهى لم يكن يجب على الرئيس التغول عليه فمصر دولة مؤسسات وليست تكية لجماعة بعينها وسوف يدفع الريس ثمنا فادحا بعد توالى قراراته الخاطئة.