قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز ذبح النذر بنية الأضحية؛ لأن سببَ مشروعية كلٍّ منهما مختلف، ولا يقبل التداخل، فالأضحية مشروعة لشكر الله تعالى على سبيل الندب. وأضافت الدار، عبر موقعها الرسمي: أما ما يُذبَح نذرًا فهو قُرْبةٌ واجبةٌ، وهو مخالف للغرض من الأُضْحِيِّة. حكم تعليق الحيوان قبل ذبحه أوضحت الدار، أن فقهاءَ الحنفيَّة نصوا على أنه يستحبُّ لذابح الحيوان ألَّا يفعل به كل ما فيه زيادة إيلامٍ لا يُحتاج إليه في الذَّكاةِ، فإن فعل شيئًا من ذلك كان مكروهًا؛ فقد رُوِيَ عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» رواه مسلم. وبينت أن هذه الكراهَةُ لا تُوجب تحريم لحم الذبيحة ولا كراهته، وإنما هي متعلِّقة بفعل الشخص نفسه؛ وهو زيادة إيلام الحيوان فقط. وبناءً على ذلك: فإذا كان تعليق الحيوان المسؤولِ عنه لا يترتَّب عليه زيادَةُ إيلامِ الحيوان أو تعذيبه فإنَّه لا شيء فيه، أما إذا ترتَّبَ عليه شيءٌ من ذلك فإنَّه يكون مخالفًا لما هو مندوبٌ إليه شرعًا، وفيه الكراهة لارتكاب نفس الفعل. واختتمت: أما لحم المذبوح فإنَّه ما دام قد استوفَى شروطَ الذَّكاةِ المعروفةِ فإنَّه يكون حلالًا ويؤكل لحمه بلا كراهة. والله سبحانه وتعالى أعلم.