التمسك بسنة النبى صلى الله عليه وسلم من اسباب مغفرة الذنوب وقال اهل العلم تُسَنّ للمسلم في ليلة العيد ويَوْمه عدّة أعمالٍ واردةٍ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، بيان وتفصيل البعض منها فيما يأتي: استقبال العيد ببهجةٍ، وفرحٍ، وسرورٍ، وتبادُل التهاني بين المسلمين، والدعاء لهم. الذهاب إلى مُصلّى العيد باكراً، وسَيراً على الأقدام؛ لِما ورد عن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّه قال: (من السُّنَّةِ، أن تخرجَ إلى العيدِ ماشيًا، وأن تأكلَ شيئًا قبل أن تخرجَ).[14] الحرص على سدّ حاجات المسلمين، وإغنائهم عن السؤال، وبَذْل الصدقات، وأداء صدقة الفِطْر قبل صلاة عيد الفِطْر. الاغتسال للعيد، والتطيُّب بأطيب الروائح، وارتداء أفضل الثياب. الأكل قبل الذهاب إلى صلاة عيد الفِطر بخِلاف عيد الأضحى، والأفضل أكل التمر؛ استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ).[16][17] التكبير؛ استدلالاً بِقَوْل الله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)،[18] كما يُسَنّ الجَهْر بالتكبير للرجال؛ إعلاناً وإظهاراً لتعظيم الله -سبحانه-، ويكون التكبير لعيد الفِطْر من حين الخروج إلى أداء صلاة العيد، امتداداً إلى الخُطبة، وقِيل من غروب شمس آخر يومٍ من شهر رمضان إلى إتمام صلاة العيد، أمّا التكبير في عيد الأضحى، فيبدأ من صباح يوم عرفة إلى عصر اليوم الثالث عشر من ذي الحِجّة. مخالفة الطريق في صلاة العيد؛ بالذهاب إلى المُصلّى من طريقٍ، والعودة من طريقٍ آخر؛ لِما ثبت في صحيح الإمام البخاريّ عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ).[20][21] شهود المسلمين جميعهم صلاة العيد وخُطبته، حتى النساء الحُيَّض، إلّا أنّهن يعتزلن المُصلّى؛ فقد ثبت في الصحيح أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ).