التوكل على الله من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالي وقال اهل العلم تترتب العديد من الآثار الإيجابية والثمار على توكّل العبد على الله تعالى، وفيما يأتي بيان عددٍ منها: ينال العبد بتوكله على الله تعالى سعة وبركة في رزقه، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لو أنَّكم توَكَّلُونَ على اللَّهِ تعَالى حقَّ توَكُّلِه لرَزقَكم كما يرزقُ الطَّيرَ تغدو خِماصًا وتروحُ بِطانًا)،[9] وورد عن حاتم الأصم أنه قال: (ليس التوكل الكسب ولا ترك الكسب؛ التوكل الشيء في القلوب). يُعدّ التوكل على الله تعالى من الأسباب التي تُقضى بها الديون، حيث قال الله تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). يقي التوكل على الله سبحانه من الشيطان، ويحمي العبد من الوقوع في إغوائه، حيث قال الله تعالى: (إِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلطانٌ عَلَى الَّذينَ آمَنوا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ). يطرد التوكل التشاؤم عن العبد ويبعده عنه، فالتشاؤم في حقيقته التطيّر بالمكروه من الأقوال والأفعال والأشياء المرئية، فبعض العباد غير المتوكلين على الله تعالى يتشاءمون من رؤية شخصٍ ما. يُعدّ التوكل على الله عز وجل من الأسباب التي تُدخل العبد الجنة في الحياة الآخرة، وتُبعده عن دخول النار، حيث روى الإمام مسلم في صحيحه أنّ النبي عليه الصلاة والسلام قال: (يدخلُ الجنةَ من أُمَّتي سبعون ألفًا بغيرِ حسابٍ . قالوا : ومن هم يا رسولَ الله ؟ قال : هم الذين لا يكتَوون ولا يسترْقُونَ . . وعلى ربِّهم يتوكَّلون). ينال العبد محبة الله تعالى بتوكله عليه، وبنَيْل العبد محبة الله لا يُعذّب في نار جهنم، وينال محبة العباد ويكسب قلوبهم، كما ينال استجابة الدعاء والسؤال من الله تعالى. يدلّ التوكل على الله سبحانه على الإيمان الحقيقي، فالمؤمن الصادق هو الذي يتوكّل على الله تعالى، بينما المنافق فلا يتوكّل على الله تعالى وإنما يتوكّل على نفسه وعلى المخلوقات.