ألقت أحداث محمد محمود بظلالها على كافة القطاعات فى مصر، حيث أعلن ثروت عجمى رئيس غرفة شركات ووكالات السياحة والسفر بالأقصر أن أحداث شارع محمد محمود ستؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة للبلاد وتهدد بمزيد من التراجع السياحى وتنذر بعودة أزمة القطاع السياحى التى بدأت فى الانفراج مؤخراً. وتوقع ثروت عجمى حدوث إلغاءات للحجوزات السياحية لعشرات الأفواج السياحية الوافدة من الأسواق الأوروبية نتيجة لتجدد الاشتباكات فى شارع محمد محمود ومحيط وزارة الداخلية بجانب تصاعد الاحتجاجات الفئوية وقطع ووقف حركة الطرق والقطارات. فيما أكدت الخبيرة السياحية نجوى البارون أن أحداث محمد محمود تهدد حالة الرواج السياحى التى بدأت تشهدها الأقصر ومدن مصر السياحية مع بداية الموسم السياحى الجديد فى شهر أكتوبر الماضى، مطالبة بتسيير قوافل مصرية الى مختلف الأسواق السياحية بأوروبا وأمريكا لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر كما طالبت نجوى البارون بتحرك حكومى عاجل لوقف أية فعاليات احتجاجية داخل المزارات الأثرية، وحظر أى اغلاق للطرق السياحية من قبل فئات المحتجين من مواطنين أو عاملين لخطورة تلك الاحتجاجات على قطاع السياحة المصرى. وشددت على ضرورة استغلال التصريحات التى أطلقتها الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون فى الأقصر الأسبوع الماضى، وأكدت خلالها على أمن وأمان مصر ودعت خلالها سياح أوروبا لزيارة الأقصر ومدن مصر السياحية والقيام بحملة ترويجية بدول أوروبا من منطلق تأكيدات أشتون على أمن مصر ودعوتها لسياح أوروبا لزيارة البلاد الى جانب استغلال إشادتها الكبيرة بالآثار المصرية، وكرم المصريين فى جذب مزيد من السياح والخروج بالقطاع السياحى فى مصر من أزمته الراهنة. وكانت نسبة الإشغال السياحى بفنادق الأقصر قد ارتفعت الاسبوع الماضى الى 41% فيما شهد قطاع السياحة النيلية انفراجة كبيرة منذ مطلع شهر نوفمبر الجارى عادت معها البواخر السياحية والفنادق العائمة للعمل مجددا بين الأقصر وأسوان ، حيث وصل عدد الفنادق والبواخر السياحية بين الأقصر وأسوان الى 97 باخرة سياحية وفندقا عائما فى أكبر حركة للبواخر السياحية بنهر النيل منذ ثورة يناير المجيدة. وفى الشرقية نعت حركة شباب «6 أبريل» الشهيد «جابر صلاح جابر» أحد أعضائها، والذى استشهد فى أحداث شارع «محمد محمود 2» إثر اصابته بطلق نارى فى الرأس نقل على أثره الى مستشفى قصر العينى، وأعلن وفاته إكلينيكياً مساء الثلاثاء. وقالت الحركة فى بيان لها إنه على مدار اليومين الماضيين، مارست وزارة الداخلية أبشع أساليب الضرب والسحل ضد أعضائها السلميين المشاركين فى إحياء ذكرى احداث شارع محمد محمود، الموافق السابع عشر من نوفمبر العام الماضى، والتى راح ضحيتها ما يقرب من خمسين شهيداً من الشباب الطاهر الذى قام بثورة «25 يناير» العظيمة، بالاضافة الى اصابة أكثر من خمسمائة مصاب منهم ما يقرب من أربعين اصابة فى العين، متهمة بذلك حكومة الدكتور «هشام قنديل» رئيس الوزراء بالتستر على أفعال الداخلية، وذلك لعلمه المسبق عن إمكانية وقوع ضحايا فى أى اشتباكات مع الشباب المحتمل يذكر محمد محمود الأولى. وتساءلت الحركة فى بيانها، عن موقف الرئيس من تلك الأحداث قائلة «أين الرئيس من ذلك؟ وأين حكومته ومسئوليته» متهمة بذلك الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالفشل وضعفه وعدم قدرته على وزارة الداخلية، كما وعد فى السابق، أو القصاص لدم الشهداء وإعادة المحاكمات. وفى الإسماعيلية.. تجمهر العشرات من شباب القوى السياسية والثورية أمام مقر الإخوان المسلمين على الطريق الدائرى والمجاور لمستشفى التأمين الصحى، احتجاجاً على الأحداث التى شهدها شارع محمد محمود التى قامت فيها الشرطة بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين. وحذروا من رفض المتظاهرين استحواذ الإخوان على التأسيسية وطالبوا بفصيل وطنى لصياغة الدستور وحذروا من أخونة الحكومة وذلك بتولى الشاطر رئيساً للوزراء خلفاً لهشام قنديل. وتوجه المحتجون الى مقر الاخوان المسلمين، ورددوا هتافات «القصاص القصاص للدماء للشهداء» و«لن نتنازل عن حقك يا شهيد» و«نام واتهنا يا شهيد وعن حقك لن نحيد» و«الداخلية زى ما هى لسه لسه بلطجية». مطالبين بالقصاص لدماء الشهداء، واكدوا انهم لن يتنازلوا عنه وانهم سيظلون يسعون الى تخليد ذكراهم فى كافة أرجاء المحافظة. وعلى الفور قامت قوات الشرطة بمحاصرة مقر الإخوان المسلمين تحسباً لوقوع أى مناوشات.