قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا وكان آخرها تسجيل حوالي 950 حالة بالأمس كان السيناريو الذى توقعناه الأقرب للحدوث بسبب التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وارتداء الكمامة ومبادرة 100 مليون صحة لعلاج أصحاب الأمراض المزمنة وهم الفئات المستهدفة بفيروس كورونا كوفيد-19. وأشار بدران، في تصريحات خاصة ل" بوابة الوفد"، الى أن من أهم أسباب انخفاض أعداد المصايين انتشار استخدام الكمامات القماشية وزيادة الوعى وارتفاع أعداد المتحولين من إيجابي إلى سلبى ونجاح بروتوكولات العلاج المصرية لعلاج فيروس كوفيد -19، وارتفاع أعداد المتعافين من الكورونا فى مصر، مؤكدًا أن ارتفاع معدل الشفاء فى مصر مبشر ، مما يعنى قلة انتشار العدوى للمخالطين، فضلا عن ارتفاع درجة حرارة الجو والرطوبة نسبيا. وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن كل المؤشرات تشير إلى أن الفيروس بدأ يضعف مقارنة بالأشهر الماضية وبدأت بعض دول أوروبا فى تخفيف حظر التجول و الإغلاق مثل فرنسا و إيطاليا و أسبانيا و ألمانيا لافتا الى اننا ما زلنا فى مفترق الطرق،و الكرة فى ملعب المواطن والفيروس ماكر و على استعداد لانتهاز فرص تراخى أى فرد فى المجتمع عن واجبه. وذكر بدران، أن منظمة الصحة العالمية تصرح أن ذروة الفيروس العالمية لم تأت بعد ، والفيروس أصاب 12,4 مليون فى ستة شهور فقط فى 213 دولة، مؤكدا أن كل دولة في العالم لها خصوصيتها بالنسبة للخصائص الاجتماعية والنظم الصحية، واستعدادها للكوارث والأزمات، وعلينا التعلم من السيناريوهات المختلفة للدول، والاقتداء بالدول التى نجحت فى قهر الكورونا كالصين والبعد عن السناريوهات المأساوية للكورونا كالسيناريو الأمريكي. وأكد بدران، أن أهم الارشادات التي يمكن اتباعها خلال الفترة المقبلة للقضاء على الفيروس والوقاية من العدوى الحرص على التباعد الاجتماعى قدر الإمكان وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وغسل الأيدي بالماء والصابون كثيرًا، وممارسة آداب السعال وهى الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين عند العطس أو الكحة،وتغطية الأنف والفم عند العطس بمنديل ورقى يستخدم مرة واحدة أو بالملابس مثل الكم أو العطس داخل الجاكت والتخلص من المنديل المستخدم بطريقة صحية بوضعه فى كيس وغلقه بإحكام، وغسل اليدين بعد العطس، استخدام الكمامة عند الخروج للشارع والتواجد مع آخرين خارج المنزل ، و حتى فى المنزل لوكان به حالات عزل والابتعاد عن التدخين فهو ارتبط منذ اليوم الأول بالكورونا وتحالف معها وزاد من معدلاتها ومضاعفاتها، وتقوية جهاز المناعة من خلال النوم ليلاً لانه يرفع المناعةو التغذية الصحية وتناول الطعام المتوازن فى الكم والنوع مع تناول خضراوات السلاطة والفاكهة بانتظام، وشرب الماء و السوائل و شاى الأعشاب الطبيعية لافتا الى ان قلة الحركة تقلل المناعة،لذلك لابد من ممارسة الرياضة. والجدير بالذكر، أن وزارة الصحة والسكان قد أعلنت عن انخفاض ملحوظ في عدد المصابين بفيروس كورونا والذي وصل إلى حوالي 950 حالة حتى الامس، و53 حالة وفاة فقط.