كشفت مصادر قريبة من عناصر تحمل الفكر الجهادى المسلح فى شبه جزيرة سيناء لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، اليوم الخميس، أن تلك الجماعات تدرس تنفيذ عملية فدائية موسّعة ضد أهداف على الجانب الإسرائيلى من حدود سيناء المصرية مع إسرائيل خلال الفترة القادمة. وأكدت هذه المصادر، التي طلبت بشكل قاطع عدم الكشف عن هويتها، أن هذه العملية ستأتي ردًا على استهداف إسرائيل لعناصر جهادية في وقت سابق فى قطاع غزةوسيناء، وأيضا على العدوان الإسرائيلى الحالى على القطاع. وقالت المصادر إنه لم يتم معرفة آلية تنفيذ تلك العمليات إلا أنها أوضحت أنها باتت من الأمور المؤكدة. من جانبها، قالت مصادر أمنية مصرية، إن مناطق الحدود المصرية مع إسرائيل وقطاع غزة لم تشهد أى تحركات يشتبه بكونها محاولات رصد لأهداف إسرائيلية حتى ظهر الخميس، وأوضحت أن تلك المناطق يتم رصدها جيدًا من خلال العناصر الأمنية وأهالى المنطقة. وقال سكان محليون بمناطق وسط سيناء إنهم شاهدوا تكثيفًا لتحليق الطائرات الإسرائيلية على الحدود ودوريات عسكرية إسرائيلية لاتتوقف عن المرور بمحاذاة الشريط الحدودى. وأوضح بعض الأهالى فى مدينة رفح المصرية الحدودية مع قطاع غزة أن أنفاق رفح أغلقت بشكل تام بسبب القصف الإسرائيلى على الجانب الفلسطينى من الحدود. ورصدت الحدود المصرية مع قطاع غزة، حالة هدوء تام، واشتكى أهالى من تأثرهم بشدة بالانفجارات على الجانب الفلسطينى، مؤكدين أنها تسبب فى شروخ ببعض البنايات القديمة وتهشم نوافذ زجاجية. وفى معبر رفح، خيّمت حالة من الهدوء أيضا على محيط المعبر الذى يشهد حركة عبور متقطعة من الجانبين، وقال مصدر مسؤول فى المعبر إنه لم يصل جرحى فلسطينيون من قطاع غزة حتى ظهر الخميس إلى مصر، وأشار إلى أنه سيتم خلال الساعات القادمة استقبال قوافل إغاثية مصرية وعربية فى طريقها إلى القطاع. وأعلن طارق خاطر، وكيل وزير الصحة بسيناء، أن 13 فريقًا طبيٍّا بمستشفيات شمال سيناء فى وضع استعداد دائم لاستقبال المصابين الفلسطينيين.