قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن نقلَ أسرارِ العلاقة الزوجية وأسرارِ البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية يؤدي إلى العداوة والبغضاء بين الزوجين، ويذهب بما بقي من أواصر المحبة بينهما. وأوضح المركز، عبر موقعه الرسمي، أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر تحذيرًا شديدًا من إفشاء السر بين الزوجين؛ فعن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَىٰ امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا» أخرجه مسلم. وكان نشر المركز، أن من أكثر أسباب الطلاق أن يجد الزوج أصدقاءه يعرفون الحديث الذي دار بينه وبين زوجته، وذلك عقب جلسات الفضفضة بين زوجات الأصدقاء. وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أسرَّ إلىٰ زوجته السيدة حفصة رضي الله عنها حديثًا، فلما أخبرت به عائشةَ رضِيَ اللهُ عَنْهَا رضي الله عنها، وأطلعه اللهُ علىٰ إفشائها سرَّه، أعلم النبيُّ صلى الله عليه وسلم حفصةَ ببعض ما أخبرت به، وأعرض عن إعلامها بعضه تكرُّمًا، فلما أخبرها بما أفشت من الحديث، قالت: مَن أخبركَ هذا؟ قال: «أخبرني به اللهُ العليمُ الخبيرُ، الذي لا تخفى عليه خافية». قال تعالىٰ: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} [التحريم: 3]. وغضب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، وطلَّق السيدة حفصة، حتىٰ قال له جبريل عليه السلام: «إن الله يُقرئك السلام ويقول لك: راجع حفصة؛ فإنها صوَّامة قوَّامة، وهي زوجتك في الجنة»، أخرجه الطبراني في الأوسط.