أكد جمال فهمى وكيل مجلس نقابة الصحفيين، أهمية الجمعية العمومية القادمة التى ستنعقد يوم 25 الجارى، والتى ستأتى فى ظل ظروف بالغة الصعوبة حيث تأتى فى ظل تهديد حقيقى وصريح للحريات وفى القلب منها حرية الصحافة والإعلام. وأعلن وكيل مجلس نقابة الصحفيين خلال مؤتمر صحفى ظهر اليوم الثلاثاء، بالنقابة حول جدول أعمال الجمعية العممية الطارئة المزمع عقدها يوم 25 من الشهر الجارى، أن مجلس نقابة الصحفيين قد تقدم بدعوة جميع رؤساء تحرير الجرائد القومية والحزبية والمستقلة لمؤتمر صحفى يوم السبت المقبل، وذلك لدعوتهم على حضور الجمعية العمومية الطارئة، بالإضافة الى عقد ندوة يوم الإثنين القادم بحضور كبير الصحفيين وشيوخ المهنة لمناقشة حرية الصحافة والإعلام بالدستور. واشار فهمى إلى أن السبب الرئيسى لعقد العمومية الطارئة هو الخطر الملحوظ التى تتعرض له مهنة الصحافة والذى تمثل فى تعديات اللجنة التأسيسية المشوهة التى تعمل فى الظلام من أجل صناعة دستور لا يليق بمصر ولا ثورتها العظيمة وهذا ما كشفت عنه المسودات المتعاقبة التى خرجت عن هذه اللجنة والتى تضمنت نصوصا عدائية غير مسبوقة فى دساتير مصر السابقة والتى تكشف عن عداء حقيقى لحرية الصحافة واستقلالها والإعلام بشكل عام وهذا يكشف عن توجهات النظام الحالى الذى يسعى الى تكميم الأفواه عبر نصوص عرجاء. كما أوضح فهمى إلى أن المادة 42 من المسودة الرسمية المعلنة تحتاج لتعديل شامل، حيث تضمنتها كل المسودات التى خرجت بعد ذلك والتى تمثل إهدارا حقيقيا لمكسب حصلت عليه الصاحافة والإعلام منذ قرن والتى حرص على تضمينها كل الدساتير ابتداء من دستور 1923 وحتى دستور 1971 الذى أسقطته الثورة والذى كان ينص صراحة على حظر الرقابة على الصحف والإغلاق والتعطيل والمصادرة، فإذا بالجمعية التأسيسية الحالية التى جاءت بعد ثورة أهم شعاراتها الحرية لم تجرم المصادرة وبالتالى فهى متاحة وحظر التعطيل مع إنه ملغى منذ البداية. وأضاف فهمى ان هذه المادة تعطى حقا لمصادرة الصحف وبالتالى فهذا النص الخاص بحظر الرقابة يعتبر "فخا" بالإضافة الى رفض الجمعية التأسيسية الحالية بإصرار بالغ مقترح نقابة الصحفيين بأن ينص الدستور صراحة على أن وسائل الأعلام المفترض إنها مملوكة للشعب وأن تكون مستقلة عن كل السلطات وكل الأحزاب. من جانبه، أعلن كارم محمود أن 5 أعضاء من مجلس نقابة الصحفيين تقدموا بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس نقابة الصحفيين لبحث انسحاب نقابة الصحفيين من الجمعية التأسيسية الحالية. وأوضح أن الجمعية العمومية التى ستعقد تحت شعار "حرية الصحافة وكرامة الصحفى خط أحمر" سوف تتطرق الى ثلاثة محاور وهى الأجور المتدنية التى يحصل عليها الصحفيون والبيئة المعادية التى يمارسها فيها الصحفيون المهنة بالإضافة الى مناقشة قضية الزملاء المعتصمين من جريدة الشعب والعديد من الصحف الحزبية والمستقلة.